بعد أيام قليلة من إنتهاء
معركة ثأر الأحرار بدأ الكتاب والمحللون الإسرائيليون بالتراجع عن المديح الذي
وجهوه للجيش والأجهزة الأمنية في حملة (درع وسهم) وذلك بعد أن أثبتت المقاومة
الفلسطينية قدرتها على إختراق الدرع وكسر السهم رغم كل التحصينات والمنظومات
الهجومية والدفاعية، مثل القبة الحديدة ومقلاع داوود والأسوار والحواجز التحت
أرضية، وغيرها من العوائق التكنولوجية، حيث تمكنت سرايا القدس ومعها فصائل
المقاومة بايصال الصواريخ إلى حيث أرادت لها أن تصل، وأثبتت في معركة ثأر الأحرار
شجاعة وصبر و قدرة الشعب الفلسطيني رغم آلاف الشهداء خاصة منذ حرب عام 2008
وإغتيال القادة الشهداء على الإستمرار بالمقاومة بروح مفعمة بالتضحية
والمعنويات عالية، التي تجعل من آفة العجز المصاب بها بنيامين نتنياهو تكبر
وتزداد أمام شجاعة و بسالة المقاومة المحتضنة من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني
المكافح من أجل الحرية والخلاص من الإحتلال.
كما أن الإعلام الإسرائيلي
تحول في سياق تغطيته لعملية (درع وسهم) من الحديث عن إنجازات الجيش والشاباك إلى
الحديث عن أكاذيب نتنياهو وعجزه عن تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ومنها إعادة
ترميم قوة الردع الإسرائيلية والقضاء أو إضعاف حركة الجهاد الإسلامي ومنع إطلاق
الصواريخ من غزة التي لم تتوقف حتى الثانية الأخيرة من موعد وقف إطلاق النار الذي
كان بشروط وصياغة فلسطينية، و هذا اثبت ان كل ما فعله و ما قاله نتنياهو كان ذر
للرماد في العيون بعد إنكشاف عجزه في معركة إستمرت لخمسة أيام مع فصيل واحد فكيف
لمعركة متعددة الساحات والجبهات.
وما سبق لا يعني توقف شهية
القتل لدى نتنياهو وحكومته في غزة أو في الضفة حيث قام المئات من جنود كتيبة
جعفاتي ووحدة ماجلان ووحدة دفدوفان وحرس الحدود والكتيبة 50 التابعة إلى لواء ناحل
بإقتحام مخيم بلاطة وإرتكاب مجزرة راح ضحيتها ثلاثة من أبناء المخيم الذين سيخرج
في جنازاتهم آلاف الشبان ممن يتحلون أيضا
بالشجاعة والصبر والثأر للأحرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق