نظمت منظمة الشبيبة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، وبالتنسيق مع نظيرتها في مخيم نهر البارد، عددا من الأنشطة و المشاركات، خلال زيارة، قام بها وفد من كوادرها من مخيم برج البراجنة الى مخيم نهر البارد، تقدمه مسؤول الشبيبة في بيروت علي القيسية ومسؤولتها في برج البراجنة الرفيقة شذا عبد العال، وكان الاستقبال الحافل لهم من قبل مجموعة كبيرة من أعضاء الشبيبة و كوادر و قيادات الجبهة الشعبية في نهر البارد، بحضور أعضاء قيادة المنطقة، ومسؤول منظمة الشبيبة الفلسطينية في المنطقة رائد عبد العال، حيث كانت البداية بجلسة ترحيب و تعارف بين الرفاق، تحدث خلالها مسؤول ملف اللاجئين في الجبهة الرفيق أبو جابر، مستعرضاً لمحة تاريخية عن مأساة المخيم و تهجير أهله والأهمية الاستراتيجية لهذا المخيم تبعه مسؤول المنطقة الرفيق أحمد ابو نسيم، بكلمة، رحب فيها بالوفد الزائر، مثمناً أهمية هذه المبادرة التي اعتبر انها تشكل سابقة إيجابية في سبيل تعزيز الروابط بين الشباب الفلسطيني و تفعيل دوره الهام في مستقبل قضايا شعبنا .
ثم كانت كلمة للرفاق مسؤولي الشبيبة في المخيمين، استعرضا فيها أهمية العمل الموحد والمشترك و ضرورة تعميم هذه المبادرة و تشجيع الأفكار المماثلة، كما تم عرض برنامج الزيارة الذي بدأ بجولة في شوارع المخيم ومناطقه المختلفة قدم الرفاق خلاله شرحاً وافياً حوله وذلك بمسير حاشد من أعضاء المنظمة مرتدين اللباس الموحد، كما تمت زيارة مقرات الجبهة و زيارة ميدانية لأقسام مشفى النداء الإنساني الذي يتم العمل على تجهيزه في المخيم.
كما تمت المشاركة بمعرض التصاميم الغرافيكية الذي يضم مجموعة من الاعمال الفنية للشباب الإيراني و الفلسطيني.
عبد العال: عودة المخيم تحققت والعودة القادمة الى فلسطين
واختتمت الجولة بلقاء مع عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق مروان عبد العال، قدم فيها سيرة مخيم نهر البارد و أهميته الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وموقعه الاستراتيجي، و الاحداث التي سبقت معركة المخيم التي أدت إلى تدميره و تهجير أهله، مقدماً عدداً كبيراً من التفاصيل الهامة حول مهمة اعادة الإعمار وتحقيقها بفعل ارادة اهله وقواه ومثقفيه ودورالجبهة الشعبية ومنظمة الشبيبة في معركة الصمود، وارادة البقاء بالاستناد الى ثقافة الأمل، وتحدي الحفاظ على هوية المخيم عودة اهله إليه كمحطة على طريق العودة الى فلسطين، موضحاً المسؤولية التاريخية التي تحملتها الجبهة الشعبية بتبنيها ملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد والتحديات العظيمة التي واجهتها عبر السنوات الطويلة لتحقيق إعادة الاعمار التي وصلت نسبتها إلى أكثر من ٨٠% و العمل الدؤوب لعودة اهل المخيم لبيوتهم. وختم بالقول: ان عودة المخيم تحققت والعودة الى فلسطين قادمة.
وشكر وفد من الشباب الإيراني القائمين على معرض التصاميم الغرافيكية حيث تم التفاعل معهم على عدد من الأفكار التي أبدوا استعدادهم الكبير للمساعدة في تنفيذها.
وفي الختام كان الشكر الكبير لقيادة الجبهة و الشبيبة في نهر البارد على الاستقبال الحار، و التعاون الممتاز لانجاح هذه الزيارة وتحقيقها أهدافها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق