هل تأخرت المقاومة الفلسطينية بالرد على عدوان الاحتلال على غزة؟


 مازن كريّم- قدس برس

أكد محللون سياسيون اليوم الثلاثاء، أن "ما شهده قطاع غزة في ساعات الفجر الأولى من اغتيال دامٍ بشع لثلة من خيرة أبناء شعبنا وقادته، سيلقى رداً مدروساً وموزوناً وقاهراً ومزلزلاً للكيان الصهيوني من القوى والفصائل الفلسطينية بانتماءاتها كافة".

وقال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصوّاف، في حديث خاص لـ"قدس برس"، إن "جريمة الاحتلال الإسرائيلي البشعة الغادرة التي ارتكبها بحق شعبنا وقادة مقاومتنا الباسلة، لا يمكن أن تمر دون رد من المقاومة"، مؤكداً أن "الرد سيكون قاسياً ومؤلماً".

وأضاف الصوّاف أن "رد المقاومة الفلسطينية لا شك أنه سيكون مخططاً له بعناية ودقة فائقة، وهي ليست في عُجالة من أمرها، من أجل تحقيق الأهداف بنجاح ودقة عالية".

ورأى الصوّاف أن "قادة الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الفاشية يهدفان إلى جر المقاومة الفلسطينية لمعركة جهز لها الكيان بشكل جيد، ويريدها أن تكون قبل الثامن عشر من الشهر الجاري، من أجل تمرير سياساته بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك ".

وشدد الصوّاف على أن "رد المقاومة القادم سيكون عنواناً لتأكيد وحدة صفّها، ووحدة الموقف والقرار الفلسطيني حول خيار الجهاد والمقاومة، والالتفاف حول البندقية، باعتبارها خياراً استراتيجياً لتحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة".

من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي والأمني، عبدالله العقاد، في حديث خاص لـ"قدس برس" أن "نعي الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية لشهداء العدوان الصهيوني على غزة صباح اليوم، فيه رسالة على أنها تحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل تبعات جريمته النكراء".

وأضاف العقاد أن "العدو الصهيوني بادر بغدره ليفتتح عملية عسكرية تحت عنوان (الدرع والسهم)، وهو تجهّز وخطّط لها مسبقاً لاستهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".

واعتبر العقاد أن "ما جرى سيضع المقاومة الفلسطينية أمام استحقاق طالما تجهزت له، وأعدت لمثله، ألا وهو مواجهة العدو الإسرائيلي ومنازلته في معركة تكافئ ما قام به العدو الصهيوني وزيادة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شن اليوم الثلاثاء، عدوانا ضد قطاع غزة، أسفر عن استشهاد (15) فلسطينيا، بينهم (4) أطفال ومثلهم من النساء، وإصابة (20) آخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق