إنّ الاستثمار الذاتي يعتبر من أهم أنواع
الاستثمار لما له من نتائج مثمرة تعود على الفرد وعلى نموه الذاتي وعلى المجتمع
ككل بالفائدة أو ما يسمى بالعدوى الإيجابية، لأن اتجاه الأفراد نحو اكتشاف مواهبهم
وإمكاناتهم وتطويرها ومن ثم استثمارها بالمكان الصحيح سيخلق عوائد أفضل ضمن عجلة
تطور جديدة بعيدة عن التكرار والروتين والسلبية وسيحفز الجميع لاستثمار الطاقات
الشابة والتي يجب أن تكون متجددة ضمن قطاعات متنوعة ، و خلق أفكار إبداعية مميزة
تضع الافراد ومن ثم البلاد أمام طريق الاستثمار الهادف والبّناء.
وقد نلاحظ أن ّ هناك معوقات قد تحدّ من تقدّم
الشباب اليوم نحو الاستثمار في الذات في ظل الظروف الراهنة و تجعلهم ربما يتخلون
عن الشغف و المحاولة للخروج من قوقعة التقاليد المجتمعية التي تركز على التسويف و
التقييد بفكرة الالتزام بوظائف مملة و روتينية قاتلة للتطور.
من أبرز المعوقات التي تعترض طريق الاستثمار:
- المحيط ،احباطات
وانتقادات الناس المحيطة بشكل دائم قد تكون عائقا كبيرا أمام تقدم الفرد وتطويره
لنفسه وخاصة عندما يكون الفرد متردد و غير واثق بنفسه وبما يمتلك ، وبذلك تكون أقل
كلمة موجهة له دافع ليتوقف ويتجه نحو طريق لا يرغب به ولا يماثل تطلعاته .
- التكاسل و عدم
الاستمرارية ، أي عمل يحتاج لصبر والتزام واستمرار حتى تحصل على نتائج مرضية و
جيدة و انعدام الاستمرارية والملل سيجعلان أي فرصة للاستثمار في القدرات والمواهب
مضيعة للوقت ليس أكثر.
- انتظار مساعدة
الآخرين ،وهي من الأمور التي تجعل الفرد شخص اتكالي، مماطل و لا يرغب بتطوير نفسه
،فالاعتماد المستمر على الآخرين أو الانتظار ليقدموا المساعدة سوف يُفقد الفرد فرص
مهمة كانت تحتاج لخطوة منه ،الناس لا يمكنها مساعدتك إن لم تساعد نفسك .
- التشعب في
المهارات الأمر الذي يؤدي إلى تشتت الفرد و خسارته للوقت و الفرص ، لذلك ينصح
دائما ً بالتخصص بمجال او مهارة معينة والعمل على تطويرها وصقلها للحصول على
الخبرة الكافية بها ، تخصص بما يجلب لك المال و المتعة معاً باختيارك لمهارة تبدع
بها وتتوافق فيها مقدرتك و موهبتك للحصول على نتائج أفضل.
- العيش بالوهم ،
نلاحظ يعيش أكثر الناس في وهم قائم على آراء أشخاص غيرهم ويعتقدون بذلك أنهم
يفعلون الصواب أو ما هو ضمن مقدراتهم والحقيقة هم يعملون ضمن دائرة مغلقة مع وهم
أكبر لنجاح سريع ،مثلاً كالتوجه نحو الدخل السريع الغير طبيعي.
- تجاهل نقطة مهمة
أن التجارة تحتاج لمهارة وإدارة
لأن التجارة ستعطي فرصا مادية لكن لا يمكن
انتظارها بينما مع وجود المهارة والإدارة فهي ستضمن الاستمرارية و والإدارة للوصول
إلى درجات عالية وليس بالاعتماد على التوكل فقط.
واخيرا ً عليك الخروج من مرحلة الحلم إلى مرحلة
العمل
والبحث عن مهارة إذا لم يكن لديك و الأهم عليك
أن تصدق أن أهدافك قابلة للتحقيق فعندما تؤمن بذلك فإن عقلك سيبحث بلا شك عن وسائل
تجعلها تتحقق برغم وجود أي عقبة أو عائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق