اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يواجهون أوضاعا صعبة في رمضان

  

مازن كريّم - قدس برس
قال الباحث والناشط الحقوقي، في "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد"(حقوقية مقرها بيروت)، حسن السيدة، إن "اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، يعيشون ظروفا إنسانية واجتماعية صعبةً للغاية، وتفاقمت بشكل مضاعف في شهر رمضان المبارك".
وأضاف السيدة لـ"قدس برس"، اليوم الثلاثاء، أن "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في الوقت الحالي صعبة ومقلقة جداً، نتيجة عدد من الأزمات المتراكمة، والتي كان آخرها الانهيار الاقتصادي والمالي الكبير في لبنان، الذي أثّر كثيراً في واقع معيشة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار الحقوقي الفلسطيني إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين هم من الفئات الأكثر ضعفاً وفقراً، ويعانون من الفقر المدقع والبطالة، فتتجاوز نسبة الفقر الـ 90 بالمئة في أوساطهم".
وأكد على أنه "في شهر رمضان المبارك، تتضاعف المعاناة، لوجود العديد من الاحتياجات التي لا تستطيع العائلات تلبيتها، وخاصة في ظل استمرار الأزمة، وتدنّي الرواتب والأجور، وانهيار العملة الوطنية، وغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق".
وتابع "وتغيب عن سُفرة العائلات العديد من وجبات الطعام، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، حتى أصبح اللاجئ يعاني في تنقلاته وأكله ومشربه، فالحاجات الرئيسية أصبحت مهددة بفقدان الأمان الغذائي".
وأشار السيدة إلى أن "عددا كبيرا من العائلات الفلسطينية لم تتذوق طعم الحلويات الرمضانية منذ قدوم شهر رمضان حتى يومنا هذا، في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعارها".
ودعا الحقوقي الفلسطيني، المؤسسات والمنظمات الدولية، ووكالة "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وكافة القوى والفصائل الفلسطينية، إلى "تكثيف جهودها؛ للتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية التي تثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وبيّنت إحصائية لـ"أونروا" أن 93 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باتوا يقبعون تحت خط الفقر، ما يعني أن الجميع تقريبا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق