سيادة المطران عطا الله حنا : ان ما يسمى بحل دولتان لشعبان اصبح شعارا فارغا واكذوبة كبرى


القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن البعض ما زالوا يتحدثون عن حل قوامه دولتان لشعبان وهذا اصبح شعارا فارغا من اي مضمون فواقعنا الفلسطيني يدل على اننا لا نملك ربع دولة او اقل من ذلك ولكن ما نملكه هو الكرامة والانتماء والتشبث بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها تحت وطأة اية ضغوطات او ابتزازات .

لا تضحكوا علينا بهذا الشعار الذي اصبح اكذوبة كبرى وانتم تعلمون اكثر من غيركم بأن واقعنا لا يشير الى امكانية ان يكون هنالك حل من هذا القبيل ، فالقمع والظلم والاستبداد سيد الموقف ويبدو ان اسرائيل لا تريد ان يكون لنا كيان ولا تريد للفلسطينيين ان تكون عندهم دولة او شبه دولة بل ما تريده هو ان يتحول الفلسطينيون الى مرتزقة وعملاء يخدمون اجندة الاحتلال وسياساته وهذا ما لم ولن يحدث .
الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم انقياء وطنيون متمسكون بقضيتهم وهويتهم العربية الفلسطينية وسواء قبلت اسرائيل ام ابت فإن الحقوق الفلسطينية كاملة سوف تتحقق وسوف ينال شعبنا حريته الكاملة عاجلا ام اجلا .
الحل ليس دولتنا لشعبان فهذه اكذوبة كبرى وشعار بات شعبنا الفلسطيني كله يدرك ان لا لون له ولا طعم فما نحتاجه في هذه الاوقات العصيبة هو مزيد من العزة والكرامة والوعي والوطنية الحقة والتشبث بالثوابت الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي .
نحن بحاجة الى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية لكي نكون اقوياء في مواجهة مشاريع تصفية قضيتنا الفلسطينية .
لقد شبعنا وسئمنا من شعار لدولتان لشعبان وفي نفس الوقت كانت الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات هي سيدة الموقف ، فآن لنا كفلسطينيين ان نفكر ماذا يجب ان نفعل وما هو الحل والى اين نحن ذاهبون وهذا ليس قرارا يأخذه فرد بل هي مسألة جماعية يجب ان يتشارك بها الفلسطينيون جميعا فهم الذين يقررون مستقبلهم فهم اصحاب هذه الارض والقضية ، فلنكن واقعيين بأن واقعنا اليوم ويبدو ان هذا سوف يستمر لسنوات طويلة لا يشير الى حلول وشيكة وما هو مطلوب منا مزيدا من الصمود والرباط والتشبث بالحق السليب الذي سوف يعود حتما الى اصحابه شاء الاحتلال واعوانه ام ابوا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق