حركة فتح - منطقة البقاع تُحْيي ذكرى الانطلاقة بمهرجان فنّيٍّ حاشد

 أحيت حركة "فتح" في منطقة البقاع الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقتها بمهرجان فنّيٍّ حاشدٍ اليوم الأحد ٨-١-٢٠٢٣ في قاعة نادي ناصر - برالياس. 
وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.محمود سعيد، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.فراس الحاج، رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، أمين سر الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد عيد رمضان، السادة العلماء، رؤساء بلديات، مخاتير، ممثلون عن الأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، مديرو المدارس، فعاليات تربوية وثقافية واجتماعية، الأندية الرياضية، أمناء سر الشعب التنظيمية، كوادر حركية، حشد غفير من أهالي بلدة برالياس والجوار. 
وقد قدمت عريفة الاحتفال ريما الحاج كلمات وجدانية من وحي المناسبة، ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فراس الحاج، ممّا جاء فيها: "حركة "فتح" ماضية في درب الثورة والنضال والتحرير، ودرب الشهداء، حتى النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف: "إن الحركة لن تُسقط راية الكفاح حتى تحقيق ما انطلقت من أجله وارتقى في سبيله الشهداء، رغمًا عن حكومة الإرهاب الصهيونية، وتسعى مع قوى النضال الفلسطيني لتصعيد النضال وتنظيمه وتطويره وتوسيع رقعته لمواجهة كل المخططات العدوانية الاحتلالية".
 كما شدد الحاج على قدسية الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الشراكة الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن التناقض الوحيد هو مع الاحتلال.
ودعا حركة "حماس" لإنهاء كل مظاهر الانقسام وما نتج عنه، وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية، لنعيد الوحدة الحقيقية لشطرَي الوطن وطي صفحة الانقسام البغيض، ورفع الحصار عن أبناء شعبنا في غزة، مواصلة دعوتها للفصائل والأطر الوطنية كافةً لتوحيد الفعل والجهد والخطاب الوطني والنضالي ضمن مشروع كفاحي موحّد تقوده منظمة التحرير.
وأكّد الحاج رفضه لمخططات حكومة اليمين الصهيوني الفاشي تجاه القدس، التي لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مؤكدًا التصدي لكل سياسات الاقتلاع والتهويد، لحماية صمود المقدسيين في مدينتهم المقدسة، من خلال الرباط فيها ومواجهة اقتحامات وعربدات المستوطنين، وإسقاط محاولات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وأي تغيير في مكانة القدس وحق الشعب الفلسطيني فيها قد ينذر بمواجهة شاملة، فالقدس هي بوابة الحرب والسلام.
كما ثمّن الحاج مواقف الدول الصديقة التي تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وتصوّت إلى جانبه في ظل هيمنة الموقف الأمريكي وحالة الصمت والكيل بمكيالين وإغماض العيون عن جرائم الاحتلال. 
وطالب المنظومة الدولية بتنفيذ جميع القرارات المتعلقة بفلسطين، وإنهاء أطول وأبشع احتلال في التاريخ وتحقيق العدالة لفلسطين.
كما توجّه الحاج بالتّحية لأسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال، وبارك لهم بخروج الأخ القائد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس بعد أن قضى أربعين عامًا في زنازين الاحتلال، راجيًا أن نحتفل بهم جميعًا محررين في القدس الأبية.
 ووجّه التّحية لعوائل الشهداء الذين قدموا النفيس في طريق النصر والتحرير، وأكد الوقوف خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها محمود عبّاس الذي رغم المضايقات والتحديات الممارسة عبر قرصنة أموال المقاصة من السلطة الوطنية من قبل حكومة نتنياهو، فإنه قالها وبصوت عالٍ (لو بقي لدينا فلس واحد فسيذهب إلى عوائل الشهداء والأسرى والجرحى). 
ثم قدمت فرقتا "الكرامة للأغنية الشعبية و"القدس" للفلكلور والدبكة الشعبية" عروضًا فنية لاقت صدى لدى الحاضرين. 
وفي نهاية الاحتفال كرّم رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين محمد الشولي الفرق المشاركة بتقديم شهادات شكر وامتنان لهم على جهودهم المميزة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق