فتح تضيء شعلتها ال 58 في مخيم شاتيلا

لقد شكّل تبنّي الرئيس محمود عباس للمقاومة الشعبية السلمية عامل إزعاج لسياسات ومخططات العدو الإسرائيلي، الذي وقف عاجزاً أمام هذا النوع من المقاومة. فانتهاج العمل الدبلوماسي ليس تراجعاً عن الكفاح المسلح الذي انطلقت من أجله حركة فتح في العام 65 بل يعد امتداداً لها مع ما تتطلبه المتغيرات السياسية الدولية، طالما أن الهدف الأسمى هو تحرير فلسطين...

وفي هذا الإطار ولمناسبة مرور 58 عاماً على إنطلاقة الثورة الفلسطينية، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" قيادة منطقة بيروت- الشعبة الرئيسية ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني، هذه الذكرى المجيدة باضاءة شعلة الانطلاقة في ساحة قاعة الشعب في مخيم شاتيلا، عصر السبت 31-12-2022.
شارك في إضاءة الشعلة قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة واعضاء من اقليم فتح في لبنان، وقيادة فتح في بيروت ومخيم شاتيلا، وكافة الأطر الفتحاوية التنظيمية والعسكر.ية والمكاتب الحركية والأندية الرياضية والكشّافة وأشبال وزهرات فتح، وقائد وضباط وأفراد الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واللجان الشعبية، ووجهاء وفاعليات مخيم شاتيلا.
وكان في حفل إضاءة الشعلة كلمة لعضو قيادة حركة فتح في بيروت خالد عبادي اعتبر فيها أن انطلاقة حركة فتح لم تكن فكرة عابرة ولا نزوة ن.ض..ال بل رسّخت فكرة الت...ح.ر.ير الوطني بكل أشكاله لتنقل الشعب الفلسطيني من لاجئ يقف على أبواب هيئة الأمم المتحدة إلى ثائر وفدائي أسمع العالم صوت رصاصه.
ورأى عبادي أن حركة فتح أرست أسس وقواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي، كما أنها هي من حافظت على البيت الفلسطيني الجامع، ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحافظت على القرار الفلسطيني المستقل وأبعدته عن كافة أشكال المساوَمات.
وقدّم عبادي سرداً تاريخياً عن الحركة بداية من العام 1968 حيث معركة الكرامة والتي أثبتت فيها فتح أنها الرقم الصعب في جميع المعادلات الدولية والإقليمية، وأثبتت انها جزءٌ من الواقع العربي الذي أحتضنها وأرفد الشباب للإلتحاق بمعسكرات التدريب التابعة لحركة فتح، وصولاً إلى التحوُّلات التي طرأت في العام 1982 وخروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان، التي كانت بمثابة إنطلاقة جديدة بعد أن كرّست منظمة التحرير الفلسطيني ككيان فلسطيني يمثل الشعب الفلسطيني.
وختم عبادي بتوجيه التحية إلى القيادة الفلسطينية التي استطاعت إنتزاع قرار لمحاسبة إسر.ائيل أمام العالم، وموجّهاً التحية إلى المقاومة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية وإلى الفلسطينيين في كافة أنحاء الوطن وفي الشتات.
وكانت كلمة للأمين العام المساعد لحزب الإتحاد أحمد مرعي، بدأها بالتعبير عن اعتزازه لإحياء الذكرى الثامنة والخمسين لإنطلاقة حركة فتح على أرض مخيم شاتيلا الذي قدّم ال.شهداء دفاعاً عن الإرادة الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل، معتبراً أن ذكرى الإنطلاقة تجسّد الإرادة الجماعية للشعب الفلسطيني في التحرُّر والعودة وتأكيداً أصيلاً أن القضية الفلسطينية لن تُمحى بمرور الزمن.
ورأى مرعي أن الرصاصات الأولى التي أطلقتها حركة فتح في العام 1965، كانت التصحيح العملي لواقع التزوير التاريخي الذي أراد العدو الإسرائيلي وحلفائه فرضها على الشعب الفلسطيني، معتبراً أن عنصريات العالم سقطت ما عدا العنصرية الصهيونية التي لا تزال جاثمة على أرض فلسطين وتُنتهك من خلالها قيم الإنسانية.
وشدّد مرعي في كلمته على أن إرادة الشعب الفلسطيني أبهرت العالم في تمسُّكه بالقضية الفلسطينية ونصرتها وحمايتها، على الرغم من التحديات الكبرى التي واجهت القضية الفلسطينية، مؤكداً أن إتفاقيات التطبيع ستسقط كما سقطت غيرها من الإتفاقيات لأنها لا تُعبّر عما يؤمن به الشعب الفلسطيني الذي سيبقى يناضل حتى تحرير أرضه، داعياً فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة فيما بينها للحفاظ على القضية الفلسطينية.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق