تحالف القوى الفلسطينية: تخفيف معاناة أبناء شعبنا تبدأ من اعطاء الحقوق وتحسين الخدمات


 عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، اجتماعها الدوري أمس الاثنين، في مقر منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة في مخيم مارالياس في العاصمة بيروت، حيث تم التباحث بالتطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأوضاع الشعب الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات في لبنان.
وخلال اللقاء، توجه المجتمعون "بأجمل التحايا والتبريكات لجماهير شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي يحتفي العديد من فصائلها بانطلاقتهم بما فيها انطلاقة الثورة الفلسطينيةالمعاصرة عام ١٩٦٥، حيث قدم شعبنا الفلسطيني وما يزال قوافل الشهداء الأبرار والأسرى والمعتقلين الأبطال عبر سنين الصراع الطويل وصولا إلى انتفاضة ومقاومة شعبنا اليوم في الضفة الغربية والقدس ومناطق ٤٨ وامتدادا لقطاع غزة، في مواجهة الاحتلال الصهيوني لإسقاط المشروع الصهيو أميركي واتفاقيات التطبيع لما يسمى السلام الإبراهيمي المزعوم الذي تهاوى في مونديال كأس العالم في قطر".
وأشاد المجتمعون "بوحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي هي السبيل الوحيد لتحقيق الانتصارات وخاصة العمليات البطولية النوعية في جنين ونابلس وسائر القرى والمدن بالضفة الغربية التي يسطر من خلالها مقاومي شعبنا العظيم أروع الملاحم الأسطورية التي تعمق أزمة الكيان الصهيوني على طريق دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني والقدس عاصمتنا الأبدية وعودة كل لاجئي شعبنا إلى الديار التي هجروا منها قسرا عام ١٩٤٨".
ودعا المجتمعون "المجتمع الدولي وخاصة الدول المانحة إلى الاستمرار بالمحافظة على وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين- الانروا وتقديم الدعم المالي المطلوب لها لتتمكن من القيام بواجباتها ومهامها التي أسست من أجلها وفي مقدمها التنمية البشرية والرعاية الصحية والحماية لجموع اللاجئين الفلسطينيين بتقديم الخدمات الأساسية الصحية والتربوية والاجتماعية بما فيها تحسين المخيمات والاستجابة للطوارئ من خلال تأمين المساعدات الاغاثية المالية المطلوبة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشة في لبنان".
وأكد المجتمعون على "أهمية ما تقوم به هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان من مواكبة ومتابعة لقضايا الأمن الاجتماعي والمطلبي لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان بهدف تخفيف المعاناة عن كاهل أهلنا من خلال اعطاء الدولة اللبنانية للحقوق الإجتماعية والمدنية والإنسانية وقيام وكالة الانروا بتحسين تقديم الخدمات والمساعدات الاغاثية وإيجاد الحلول للمشكلات المتراكمة، وفي السياق تأتي أهمية اللقاءات التي تمت مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حول ملف معالجة القضايا الحياتية اليومية مع اللجنة الوزارية المعنية بالشأن، إضافة للقاءات التي تمت مع المفوض العام فليب لازاريني ونائبة المفوض ليني استنسيف وكذلك ادارة وكالة الغوث في لبنان".
وحذر المجتمعون من "الآثار الناتجة عن انتشار الآفات الاجتماعية وازدياد خطرها على مستوى الأفراد وصولا إلى العائلات، مما يستوجب من كافة المعنيين والمختصين وذوي الشأن، التحرك السريع بكافة الوسائل والسبل لمحاربة وإنهاء هذه الآفات حفظا لكرامة الإنسان الفلسطيني وتعزيز لصموده وتوفير الأمن والأمان لأسرته لحين العودة إلى الديار".
وهنأ المجتمعون "الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني الشقيق عموما وخاصة الطائفة المسيحية الكريمة بحلول أعياد رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، متمنين أن يحمل العام الجديد المزيد من الانتصارات لفلسطين وتحقيق إنجاز حق العودة إلى الوطن، وأن يتمكن لبنان الشقيق من تجاوز أزماته وأن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق