أعطهم أملاً... إنسانية جامعيين لبنانيين مع أطفال مرضى بالسرطان


 العربي الجديد- انتصار الدّنّان

26-12-2022
نفذ طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا جنوب لبنان، في مناسبة أعياد نهاية السنة، حملة بعنوان "أعطهم أملاً" لجمع تبرعات مالية والتبرع بالدم للأطفال المرضى بالسرطان.
يقول الطالب في اختصاص الصحافة مهدي ياغي الذي يُقيم في مدينة النبطية لـ"العربي الجديد": "أطلقنا شعار أعطهم أملاً على الحملة لأن الأطفال هم أمل المستقبل. ومن خلال هذه الحملة نريد أن نعطيهم الأمل، وهي مستقلة ضمن نطاق جامعي أجريت بالاتفاق مع الدكتورة باسمة عيسى".
يتابع: "شملت الحملة التبرع بالدم للأطفال المرضى بالسرطان، وجمع مساعدات مادية من مؤسسات موجودة في مدينة صيدا لتقديمها للأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى رفيق الحريري الدولي، وسننظم في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري نشاطاً ترفيهياً لتقديم الهدايا للأطفال والمساعدات المالية التي استطعنا جمعها من الشركات والمؤسسات التي سررنا جداً بأنها تجاوبت في شكل كبير معنا، وأعطتنا لمسة جميلة من خلال المساعدات".
وعن التبرع بالدم يقول ياغي: "ساعدتا منظمة دي إس سي اللبنانية المستقلة وغير الربحية في حملة التبرع بالدم، وستتواجد كميات الدم لمن يحتاجها في مستشفيي رفيق الحريري الدولي في بيروت، وحمود الجامعي في صيدا. كما يستطيع أي مستشفى استخدامه في حال احتاج إليه".
ويعلّق: "ما زلنا قادرين على تقديم عطاءات لأطفال نعلم أنهم يحتاجون إلى علاج دائم، وتعاني عائلاتهم من ارتفاع تكاليف العلاج والأدوية التي هم في حاجة إليها، لذا نفذنا هذه المبادرة، وسنواصل القيام بها في شكل دائم كي نستطيع زرع الأمل والبسمة على وجوه الأطفال الذين يستحقون السعادة للانتصار على المرض".
أما الطالب السوري في هندسة الكهرباء بالجامعة اللبنانية الدولية أحمد المحمد، وهو أحد المتبرعين بالدم فيقول لـ"العربي الجديد": "أتبرع بالدم لمساعدة أطفال مرضى بالسرطان، وأرى أن الحملة عمل مؤثر ويساهم في الإضاءة على واقع واحتياجات المرضى الذين يحتاجون إلى علاج دائم، وتحديداً الأطفال المرضى بالسرطان، الذين باتت تكلفة علاجهم عالية، ويعجز عنها الأهالي في ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان".
يتابع: "تنفيذ حملات التوعية والمشاركة في التبرعات من خلال المساعدات المادية أو التبرع بالدم واجب علينا، والشباب يريدون توصيل رسالة إلى المجتمع بأن كل إنسان يمكن أن يتبرع بما يستطيع لمساعدة الأطفال المرضى، وأن يكونوا بالتالي مثالاً للباقين في هذا المجال، كي يبادر الجميع إلى المساعدة.
أما الطالب طارق السيد، المتحدر من بلدة الرملة بفلسطين، ويُقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا، والذي يتابع تخصصه في الصحافة فيقول لـ"العربي الجديد": "نشاطات التبرع بالدم وجمع الأموال من الشركات والمؤسسات لحساب الأطفال المرضى بالسرطان، مهمة جداً، وقد حددنا 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعداً لتنظيم حفلة ترفيهية للأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى رفيق الحريري ببيروت، وعددهم 28 حالياً، وسنقدم فيها هدايا للأطفال والمبالغ المالية التي جمعناها من الشركات والمؤسسات، ومن خلال "الكيرمس" الذي أقمناه في حرم الجامعة، ومن عملية "بيغ سايل" لأهالي الأطفال. وسيقسم هذا المبلغ بالتساوي على الأطفال، وسنقدمه للأهالي كي يستطيعوا، ولو بالحد الأدنى، تأمين ما يحتاجه الأطفال".
وتابع: "أقمنا هذه الحملة للأطفال لأنهم المستقبل. وهم البسمة التي نحتاجها في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة. ولأن الاستشفاء صارت تكاليفه مرتفعة جداً على الأهالي فكرنا بهذه الحملة التي ستظل مستمرة في فترات محددة لمساعدة الأطفال المرضى، كما اتفقنا مع مستشفى حمود الجامعي لوضع كميات الدم الذي سيجري التبرع به في خدمة المستشفيات التي قد تحتاجها لأي مريض، وتحديداً الأطفال. ورغب الشباب بالقيام بهذه الحملة للأطفال تحديداً لأنهم أحباب الله، وتعقد عليهم الآمال، لذلك يجب أن نرسم بسمة الأمل على وجوههم.
وختم: "شارك غالبية الطلاب الموجودين في الجامعة فرحة جمع تبرعات مادية لم نتوقعها من المؤسسات التجارية الموجودة في المدينة وغيرها، وأيضاً مواد عينية استطعنا بيعها والتي ستخصص عائداتها للأطفال المرضى بالسرطان، ونقول ما زالت الدنيا بألف خير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق