رابطة علماء فلسطين في لبنان تعقب على حملة ١٦ يوم



 بسم الله الرحمن الرحيم

تعقيبا على حملة "١٦ يوم لمناهضة العنف ضد النوع الاجتماعي" في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وانسجاما مع دور العلماء في بيان الحكم الشرعي في مثل هذه القضايا
فإننا في رابطة علماء فلسطين في لبنان نعتبر هذه الحملة خطوة من خطوات تفتيت المجتمع ومقدمة لتطبيق مقررات الوثائق والمؤتمرات الدولية ( مثل اتفاقية سيداو ومؤتمر بكين وغيرها )، والتي تهدف لطمس القيم الأخلاقية وتسعى لتفتيت الأسرة في المجتمع، وصولا لتحقيق مفهوم الجندرة، وإقرار "المثلية الجنسية"، وإلغاء القوامة التي أقرتها شريعتنا الغراء .
وكل ذلك يتم تغليفه بشعارات وعناوين براقة مثل محاربة العنف ضد المرأة، والمطالبة بحرية المرأة، والمطالبة بالمساواة بين الجنسين، وغيرها من الشعارات.
ونظرا لما في هذه المسألة من خطورة ومخالفة لقيمنا الإسلامية، فإننا نؤكد على ما يلي:
_أولا_ : لقد كرم الاسلام المرأة وجعل لها شأنا مقدرا ومحترما وكذلك فيما يتعلق بجميع الفئات التي يمكن أن ينالها ظلم أو إجحاف أو استضعاف، وهذا ثابت في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة.
_ثانيا_ : إن العنف ضد النوع الاجتماعي ليس ظاهرة منتشرة في مجتمعنا الفلسطيني ، وإن كان هناك بعض الحالات، فهي حالات شاذة وقليلة ويمكن علاجها بأيسر السبل وأسترها بما يحفظ كرامة المرأة وبقية فئات المجتمع.
_ثالثا_ : نطالب وكالة الأونروا والمؤسسات الدولية والمحلية العاملة في الوسط الفلسطيني بالكف عن استهداف قيم وأخلاقيات الشعب الفلسطيني .
وتوجيه جهودهم لتخفيف المعاناة اليومية للاجئين الفلسطينيين معيشيا واقتصاديا وصحيا وتعليميا ومهنيا....
_رابعا_ : نطالب الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية
بوقف هذه الحملة وغيرها من الأنشطة المشبوهة ، ورفع الغطاء عن أي مؤسسة تنفذ مشاريع تخالف قيم وعادات وأصالة شعبنا الفلسطيني.
ختاما، نوجه الشكر لكل الجمعيات والجهات التي استجابت وألغت التزامها بهذه الأنشطة، وتلك المؤسسات التي تستجيب لنداء الفطرة والأصالة.
رابطة علماء فلسطين في لبنان
بيروت في
١١ جمادى الأولى ١٤٤٤
٤ كانون أول ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق