مهرجانٌ رياضيٌّ جماهيريٌّ حاشدٌ في مخيّم نهر البارد


 لمناسبة تجديد عقد ملعب نهر البارد الكبير، وتقديرًا لجهود سفارة دولة فلسطين في لبنان بشخص السفير الأخ أشرف دبور وللاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيسه زياد البقاعي على جهودهم وعطائهم السخي للرياضة، نظمّت اللجنة الرياضية مهرجانًا رياضيًا جماهيريًا يوم الخميس الموافق ٢٩-١٢-٢٠٢٢ في ملعب نهر البارد الكبير.
وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب ممثلاً سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، ووفد من قدامى الرياضيين في قطاع غزة يتقدمه أبو إياد طمرة، ووفد من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في لبنان يتقدمه نائب رئيس الاتحاد أبو رشيد، وممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية واللجنة الشعبية، والأندية الرياضية ومجموعات الأشبال وفرق كشفية، ووفد من جمعية الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني، وشبيبة الياسر والمكتب الطلابي الحركي، وفعاليات ووجهاء وحشد من أهالي المخيم.
استهل المهرجان بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم الاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني.  
كلمة فلسطين ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وبدأها بنقل تحيات السفير الأخ أشرف دبور لأهالي مخيم البارد، ورحب بالحضور وبالوفد القادم من الوطن الحبيب.
وتابع: "مخيم نهر البارد الجريح، كما غزة الجريحة، مخيم نهر البارد المطل على البحر كما غزة الأبية، إذ نظرنا من ها هنا.. من على شاطئ نهر البارد نرى شاطئ غزة، وتذهب بنا العيون على شاطئ حيفا ويافا، بحر أبيض متوسط ولكن خلفه أحبة شوقنا إليهم كبير وعيوننا ترحل إليهم كل يوم".  
وتوجه لأهالي المخيم: "قلوب قيادتنا معكم، وأياديهم تحوطكم، وأنظارهم عليكم، والقلب يعتصر ألمًا لِما يحدث ويجري لأهلنا في مخيم نهر البارد، وسأعود بالذكرى قليلاً لأشهر مضت كنت معزيًا بشهداء مركب الموت، لكن الحال لم يتغير والوضع لم يتغير أبدًا، الفقر فقر والجوع جوع والحصار حصار.. لكننا سنعمل معًا وسويًا كي نغير الواقع إلى أجمل، والحياة إلى الأفضل".
وأشاد أبو حرب بصمود أهل البارد كما صمود أهل غزة .. وقال: "فشلوا في شطب غزة، وفشلوا بمحو مخيم نهر البارد"، مؤكدًا أن كل ذلك مرده الى الإصرار الفلسطيني والى العنفوان والإرادة الفلسطينية. 
وتابع: "استئجار الملعب مهم ولكن الوعد بملعب الشهداء الخمسة بات قاب قوسين أو أدنى، لأننا لا نترك حقنا، ولا يضيع حق وراءه مطالب". 
وأشار إلى أن نبوءة الياسر تتحقق، عندما ننظر فنرى الشبل يحمل الراية لنرى النصر آتٍ لا محالة وسيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا راية فلسطين خفاقةً فوق أسوار القدس وكنائسها يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لمنتصرون. 
وختم بتوجيه الدعوة للمشاركة بإضاءة شعلة انطلاقة الثورة الثامنة والخمسين على درب الشهداء والجرحى والأسرى نحو التحرير ودحر المحتلين عن كامل ترابنا الوطني الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق