الجبهة الديمقراطية تدعو للتوافق على برنامج سياسي يوحد الشعب الفلسطيني

 

مازن كريّم- قدس برس
أكد عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، أركان بدر، اليوم الأربعاء، أن “القوى والفصائل الفلسطينية مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتوافق على برنامج سياسي يوحد الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته”.
ورأى بدر في حديثه لـ”قدس برس” أن هذا البرنامج السياسي يجب أن “يستند إلى الانتفاضة والمقاومة بكافة اشكالها، ويترجم قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ويتضمن إنهاء العمل باتفاقات أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني ومفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال”.
وحثّ على “مخاطبة العالم بعنوان واحد ومرجعية واحدة، تحمل وتقود المشروع الوطني الفلسطيني، مشروع الدولة وعاصمتها القدس والعودة”.
وأضاف أن “عامًا احتلاليًا واستعماريًا جديدًا يمضي على وعد بلفور المشؤوم، الذي كان سببًا في تدمير كيانية الشعب الفلسطيني، وقيام مجموعات فاشية صهيونية على انقاض الأرض الفلسطينية”.
وأردف أن “المعاناة الفلسطينية تتواصل فصولاً منذ تلك اللحظة (1917)، بين المجازر والقتل والإرهاب والاعتقال والاستيطان على يد الاحتلال وعصاباته الإرهابية، وصولاً إلى تدمير القرى الفلسطينية وتهجير شعبها وتحويلهم إلى لاجئين”.
واعتبر القيادي في “الجبهة الديمقراطية” أن “رحلة الصمود والمقاومة تتزايد وتتسع، بعد مرور 105 أعوام على الوعد المشؤوم”، مضيفًا أن “الشعب الفلسطيني يزداد تعلقًا وايمانًا بأرضه، وبحتمية تحريرها والعودة اليها”.
وأشار إلى أن “شعبنا يرفض الواقع الذي أرادت بريطانيا والقوى الاستعمارية فرضه عليه، في رهان خاطئ على عامل الزمن، باعتباره كفيلاً بتشريع الواقع الاحتلالي الصهيوني لفلسطين”.
ويوافق 2 تشرين الثاني/نوفمبر، الذكرى الـ105 لوعد بلفور الذي صدر عام 1917، حين بعث وزير خارجية بريطانيا جيمس بلفور آنذاك، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية، يمنح بموجبه الحق لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين المحتلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق