شعبنا يستحق الحياة


  سعدات بهجت عمر
المسألة ليست في التفاصيل، ولا في الترانزيت. المسألة في المواقف البطولية لأبناء شعبنا الفلسطيني لأنها بدأت من الحروب والمذابح إنها مسألة هذا الغريب الوحش الإسرائيلي الذي يريد تحويل المنطقة العربية بأكملها إلى مستنقع لا يعيش فيه سوى البعوض، والمعركة معه حول حقوقنا الأولى في الوجود   وليس علينا إلاَّ أن نُثَبِّتَ شرعية وجود فلسطين عربية، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي التيَّار الوحيد الرامي إلى بعث الكيان الفلسطيني دولة مستقلة جامعة وتأكيد الشخصية الفلسطينية على الصعيد الدولي في العمل الوطني، وهذا لا يقتصر التَّعلُّم على جانب واحد لأن وجود إسرائيل بغير حق، وهي تمارس "الهولوكست" ضد شعبنا الفلسطيني صاحب الحق، وصاحب الأرض، والتاريخ، ومن الطبيعي رسم استراتيجية المستقبل في حال تكللت المصالحة الفلسطينية بالنجاح فإن منظمة التحرير الفلسطينية تكتسب مشروعية ثورية في تفجير الطاقات التصحيحية داخل المجتمع الفلسطيني، ومن حيث أن السلطة الفلسطينية هي طليعة واقع ثوري فلسطيني حقيقي! فهي مؤهلة بسبب طبيعة موقعها المصطدم بشكل مباشر مع المعادلة الاستعمارية الإسرائيلية في المنطقة والعالم فإن عندها من تلقائية البراءة ما يجعل معاييرها صحيحة وعلمية بالمستوى الموضوعي من حيث النضال على كل الجبهات لاستقلالية الدولة بعاصمتها القدس لأن شعبنا ليس قادماً من الكتب القديمة التي اهترأت معظم صفحاتها وامتلأت بالبُقع الصفراء ما بقي منها فالدولة الفلسطينية المستقلة قادمة بإذن الله، ولا ننسى أنه إبَّانَ الحرب العالمية الثانية ولندن تُدَمَّر كان الوفد البريطاني المفاوض في برلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق