إحياءً للذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، ووفاءً لنهجه النضالي والعسكري وتخليدًا لإرثه الثوري الراسخ في قلوب الشعب الفلسطيني، نظّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة بيروت ومنظمة التحرير الفلسطينية مسيرةً جماهيريةً حاشدةً انطلقت من أمام جامع الإمام علي "رضي الله عنه" باتجاه مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا،
في الطريق الجديدة، ظهر اليوم الجمعة ١١-١١-٢٠٢٢.
وتقدّم المسيرة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، قادة وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، أعضاء قيادة الساحة، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان وأعضاء قيادة الإقليم، أمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية، الطاقم الإداري والإعلامي في سفارة دولة فلسطين، ممثلو التيارات والهيئات والروابط اللبنانية.
كما تميزت المسيرة بومشاركة جماهيرية واسعة ضمّت فعاليات المخيمات والاتحادات والنقابات الفلسطينية، والأطر التنظيمية كافةً وحماية التنظيم وقوات الأمن الوطني الفلسطيني والقوّة الأمنية الفلسطينية في بيروت واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية الطلابية والمرأة والكشّآفة والأندية الرياضية، والمؤسسات والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية والمراكز الصحية والطواقم الطبية وسيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (مستشفى الهمشري وحيفا) والضمان الصحي الفلسطيني، والكشّافة والطلاب والفرق الموسيقية المركزية والمناطقية، وأشبال وزهرات حركة "فتح" من كل المناطق اللبنانية.
بدأت الوقفة بالنشيدَين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عزفتها الفرقة الكشفية، تلاها قراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم سيد الشهداء الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ثم كانت كلمة لأمين سر حركة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، بدأها بتوجية التحية إلى الشعبين اللبناني الفلسطيني المناضلَين، واصفًا إيّاهم بالأوفياء لنضال وكفاح ومقاومة الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي فجّر الثورة الفلسطينية التي لن تنتهي إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
وعاهد أبو العردات في كلمته جميع شهداء الثورة الفلسطينية في المخيمات وفي كل مدينة وقرية وبلدة في فلسطين، أن يبقى الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة أوفياء لدماء الياسر، لأن الوفاء لنهج الرئيس أبو عمار هو وفاء لنهج القضية الفلسطينية ولفلسطين ولقدسها الشريف.
كما عاهد أبو العردات سيادة الرئيس محمود عبّاس بالوقوف خلفه وجانبه لأنه الوفي والأمين على الثوابت الوطنية الفلسطينية، بخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها سيادة الرئيس من الإسرائيليين، وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى المرجعية الأولى والوحيدة للشعب الفلسطيني، على الرغم من جميع المحاولات الخبيثة التي تسعى إلى إيجاد بديل عن منظمة التحرير، شاكرًا الجزائر التي جمعت الإخوة الفلسطينيين للتوصُّل إلى الوحدة تحت إطار منظمة التحرير.
وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" العميد مصطفى حمدان بدأها بتوجيه التحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء القوّة اللبنانية الفلسطينية المشتركة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وفي مقدمهم الرئيس الشهيد أبو عمار.
وأكّد حمدان في كلمته أن شخصية الرئيس الشهيد أبو عمار كانت ولا تزال شخصيةً استثنائية في تاريخ القضية الفلسطينية، مجدّدًا الثبات على المبادئ التي أرساها الرئيس الراحل عرفات، مشيدًا بالشعب الفلسطيني المقاوم الذي يدافع عن أرضه من بحرها إلى نهرها، رغمًا عن أنوف الصهاينة.
وكانت كلمة لسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، استهلها بتوجيه التحية إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني الوفيَين لنهج وإرث الشهيد ياسر عرفات، مؤكدًا أن يوم استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات هو يوم تجديد العهد للقضية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تستمد قوتها ونهجها من الشهداء العظماء الذين ارتقوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية، معتبرًا أن منظمة التحرير ستبقى راسخة في قلوب الشعب الفلسطيني والأوفياء للقضية الفلسطينية.
وشدّد السفير دبور على أنَّ الثورة الفلسطينية كانت ولا تزال مستمرة، مجدّدًا العهد للشهيد القائد ياسر عرفات، ومؤكدًا أن ما زرعه الياسر في قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني سيبقى مستمرًّا على الرغم من رحيله جسدًا لأن روحه ونهجه لا يزالان في وجدان الشعب الفلسطيني، مشيدًا بصفات الرئيس الراحل المقاوم والصامد على الرغم من جميع المصاعب.
وأكّد السفير دبور في كلمته أنَّ إرادة الشعب الفلسطيني ستنتصر، لأنها تمثل الإرادة الفلسطينية المستقلة، ووجه التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، معلنًا رفضه المطلق للاحتلال تمامًا كرفض الشعب الفلسطيني للاحتلال الجاثم على أرضه، ومقدِّمًا خالص التحيات إلى الجرحى الذين يدافعون باللحم الحي عن قراهم وبلداتهم وأرضهم وقدسهم.
كما شدّد على ضرورة الوقوف خلف القيادة الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عبّاس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق