وسط تزايد الاحتياجات والاعتماد على المساعدات، الأونروا تدعو إلى تمويل موثوق به


عمّان 15 تشرين الثاني 2022

◀️
ركزت اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اجتماعها نصف السنوي في عمان هذا الأسبوع على الحاجة الملحة لزيادة التمويل للوكالة وسط تزايد اعتماد لاجئي فلسطين على المساعدات. في الوقت الذي تستعد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد ولاية الوكالة لثلاث سنوات أخرى، أصبح من الأهمية ضمان تتطابق الموارد التي تتلقاها الأونروا مع التوقعات المحددة في مهام الولاية من أجل المساهمة القوية في حق لاجئي فلسطين بحياة كريمة.
◀️
ويقول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "يشعر عدد متزايد من لاجئي فلسطين وكأنهم معلقون بخيط رفيع"، مضيفا بأن "الأونروا هي مصدر ثابت للدعم والأمان لاحدى أكثر المجتمعات الأقل حظاً في المنطقة. وفي حين تتمتع الوكالة بدعم سياسي قوي لخدماتها الحيوية في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وغيرها من الخدمات، فإن نقص تمويلها المزمن يجعل المرء يتساءل كم من الوقت سنواصل العمل بأقل بكثير مما نحتاجه".
◀️
وخلال الأشهر الماضية، سجلت الأونروا زيادة حادة في الاحتياجات الإجمالية للاجئي فلسطين في خضم أزمات مالية عالمية وارتفاع التضخم ونسب البطالة والفقر. ومع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، أصبح العديد من لاجئي فلسطين يعتمدون اعتمادا كليا على المعونات المقدمة من الأونروا. يكافح اللاجئون من أجل تغطية نفقاتهم والحصول على الطعام.
◀️
في غزة، ومع استمرار الحصار المتواصل منذ 15 عاما، يعتمد المزيد من الناس (أو 1,1 مليون شخص) الآن على المعونات الغذائية من الأونروا. بينما في عام 2007، لم يحصل سوى 80 ألف شخص على معونات غذائية. وفي حين أن معدلات التعليم مرتفعة، تعد غزة موطناً لأعلى مستويات البطالة بين الشباب في العالم. وفي لبنان، وصل الفلسطينيون إلى الحضيض، حيث يعيش كل لاجئ فلسطيني الآن في فقر. وفي الضفة الغربية المحتلة، عانى لاجئو فلسطين من أعنف عام على الإطلاق منذ أكثر من عقد ونصف. أما في الأردن، يعتبر لاجئو فلسطين من بين أكثر اللاجئين الذين يعيشون التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، بينما يلجأ الناس في سوريا إلى العودة والعيش تحت أنقاض منازلهم المدمرة. وينام الكثيرون في العراء لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العيش في أي مكان آخر.
◀️
واختتم المفوض العام كلامه بالقول: "في ظل الظروف التي لا يمكن العيش فيها تقريبا، ليس لدى لاجئي فلسطين أي مكان آخر يلجؤون إليه للبقاء على قيد الحياة، سوى الأونروا. لقد أصبحت الوكالة الملاذ الأخير، لا سيما في غياب الأفق السياسي. وصولهم إلى المدارس والرعاية الصحية والحماية من العنف والتمييز ليس ترفاً. إن الحياة الكريمة هي جزء لا يتجزأ من التزام المجتمع الدولي تجاههم من خلال مهام وعمل الأونروا".
- انتهى –

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق