بدأت الفصائل الفلسطينية بالتوجه إلى الجزائر، في عملية تستكمل بشكل كامل الاثنين، استعدادا لعقد المؤتمر الموسع يوم غدٍ الثلاثاء، في إطار مساعي هذا البلد العربي لوضع خطة تنهي الانقسام السياسي الحاصل، رغم التوقعات الضعيفة بإمكانية الوصول إلى هذا الهدف، بسبب الخلافات الكبيرة في المواقف السياسية بين حركتي فتح وحماس.
ومن المقرر أن يجتمع في الجزائر 13 تنظيما يتبعون منظمة التحرير الفلسطينية في مقدمتهم حركة فتح، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في حوار شامل يدوم على مدار يومين كاملين، وتأمل هذه الدولة العربية أن يفضي في نهايته إلى انهاء الانقسام الحاصل، والاتفاق على خطة عمل لتطبيق بنود المصالحة لتصبح واقعا على الأرض، وذلك قبل استضافتها للقمة العربية مطلع الشهر المقبل.
ويدور الحديث أن المسؤولين الجزائريين المشرفين على ملف المصالحة، والذين سبق لهم أن عقدوا اجتماعات عدة منفردة مع قيادة الفصائل في شهري كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل الماضيين، وضعوا خطة عمل ستطرح على الفصائل في الاجتماع الموسع، تشمل بنودا لتطبيق اتفاقيات المصالحة.
لكن لم يكشف عن كيفية معالجة هذه الورقة الجزائرية لأكثر الملفات صعوبة في ملف المصالحة، وهي تشكيل الحكومة وعقد الانتخابات، في ظل التباعد الكبير في المواقف السياسية بين حركتي فتح وحماس بشأنهما.
والمعروف أنه في الوقت الذي تطالب فيه فتح بحكومة توافق وطني تعترف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وتلاقي قبولا دوليا، ترفض حركة حماس هذا المقترح، كون برنامج المنظمة يعترف بـ"إسرائيل".
وفي هذا السياق أكد مسؤول في حركة فتح في تصريح صحفي، أن وفد الحركة المشارك في حوارات الجزائر، يتمسك بهذا الطرح، الذي اعتمد سابقا، مؤكدا أن الحركة لا تقبل بأن تواجه أي حكومة مستقبلية عزلة دولية، يكون لها أثر سلبي على المواطن الفلسطيني، كما ادعى.
وتقرر أن يتشكل وفد حركة فتح من عزام الأحمد مسؤول ملف العلاقات الوطنية في الحركة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية دلال سلامة وأحمد حلس ومحمد المدني.
في المقابل تشارك حركة حماس بوفد قيادي كبير، يترأسه رئيس الحركة إسماعيل هنية، ويضم كلا من خليل الحية وماهر صلاح وحسام بدران.
وكانت الحركة رحبت بالدعوة، وأكدت “جاهزيتها للعمل بكل قوّة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية لإنجاح الجهود الجزائرية في إنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني".
بموازاة ذلك أكد مصدر مسؤول، أن وفد حركة الجهاد الاسلامي سيصل اليوم الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر 2022 إلى الجزائر للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي ستعقد بتاريخ 11 و12 من الشهر الجاري.
وأكد المصدر أن وفد الجهاد برئاسة د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي وبعضوية د. أنور أبو طه عضو المكتب السياسي والقيادي في الحركة أحمد المدلل وممثل الحركة في لبنان احسان عطايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق