وكالة القدس للأنباء - بسام دواه
علّق "رئيس اللجنة القطاعية لإتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان"، فتح شريف، على قرار تشعيب الصّفوف المُكتظّة في مدارس الأونروا، في جميع مناطق لبنان، بأنها بداية بسيطة وانفراج في الاتجاه الايجابي، متسائلاً هل تستجيب "الأونروا" لكل مطالبنا؟
وأشار شريف، في اتصال مع "وكالة القدس للأنباء"، اليوم الإثنين، أن "البداية كانت حل لبعض مشاكل الصفوف الحرجة جداً، وخاصة في بعض المدارس الإبتدائية، التي يوجد فيها أعداد كبيرة والمتوسطة وبعض الثانويات، وهناك صفوف فيها 40 طالبا وما فوق، لا زالت قائمة وعلى حالها، "وبالنسبة لنا هذه الأرقام مرفوضة لأنه لا توجد بيئة صفية والصفوف غير متناسبة مع عدد الطلاب".
وتابع: "يوجد لجان فاحصة للأعداد، مشكّلة من الأونروا والفصائل الفلسطينية، سوف ترفع تقارير للمدير العام غداً، ويتم من خلالها توضيح المشاكل والعمل على حلها".
وتمنى شريف أن تحل كل المشاكل قائلا: "هذا ما نريده نحن بانتظار المزيد، أما في حال لم يتم حل المشاكل فنحن والفصائل واللجان وكل الناس سوف نرفض الأمر، ونرفض الاكتظاظ الموجود، المسيء للعملية التعليمية".
أما في ما يتعلق بالخطوات والتحركات الجديدة، في حال لم يتم تحقيق كل المطالب، فقال رئيس اللجنة القطاعية لإتحاد المعلمين لوكالة القدس للأنباء: "سيكون هناك خطوات وتحركات جديدة لن نعلن عنها مسبقا، بل نتركها لاتحاد المعلمين الذي يحدد الخطوات القادمة ويعلن عنها في وقتها المناسب".
وختم بالقول: "يوجد أزمة في عدد الكتبة في المدارس، حيث أن لكل ثلاثة آلاف طالب يوجد كاتب واحد، أي لكل ثلاث مدارس يوجد كاتب، وهذا غير منطقي وغير مقبول، علما أنه بالحد الأدنى يجب أن يكون لكل مدرسة كاتباً، يقوم بالأمور الإدارية والتسجيل والرد على الرسائل في البريد الالكتروني، وهذا الأمر نحن نرفضه ولدينا مشكلة مع الإدارة عليه".
الجدير ذكره، أن اتّحاد المعلّمينَ الفلسطينيين في لبنانَ، اعتبر أمس، أنه "وبعد مُتابعـة حثيثـة من الاتّحاد مع إدارة الأونروا بخصوص تشعيب الصّفوف المُكتظّة، فإن الانفراجات بدأت تتوالى منذ هذا اليوم، حيث تمّ تشعيب ما يزيد على 15 شُـعبة، في جميـع الصّفوف الحرِجـة التي تتعدّى الـ50 طالبًا، في جميع المناطـق، وكذلك بعض الصّفوفِ في بعض المدارس التي تزيد على 47 طالبًا".
وأضاف البيان الذي وصل "وكالة القدس للأنباء"، نسخة عنه، أنه "تمّ التّواصـل مع العديد من المعلّمين للالتحاق بالدّوام المدرسيّ ابتداءً من اليوم الإثنين".
وأشار إلى أنه "تمّ عودة بعض المعلّمين إلى أماكن عملهم، بعد ان تم نقلهم في بداية العام، مما سبب اشكاليات كثيرة، وسيتم إستكمال البقية تباعا، بعد وضوح رؤية التشكيلات الصفية خلال الفترة القليلة المتبقية من عمليات المسح والتحقق الجارية على الصفوف في مختلف المناطق".
وثمّن الاتحاد "الجهود المبذولة من الإدارة، واعتبرها خطوة في الاتّجاه الصّحيـح، على أن تُسـتكمل باتّجاه الصّفوف الأخرى التي تزيد على الأربعين طالبًا، وسوف تتم متابعة هذه العمليّة عن كثب مع إدارة الأونروا".
وأشار "أننا ننُوّه بأنّ نصاب الحصص الأسـبوعيْة في المرحلة الثّانويّــة هو 20 حصّة، ولن نقبل بأيّ زيادة فوق هذا النّصاب".
وأكد الاتحاد من خلال البيان، "على ما تم أعلانه في البيان رقم 2 والبيان رقم 10، إلى جميع المدراء الافاضل، الاستمرار في المقاطعة الادارية للادارة، لحين تزويد المدارس بالكتبة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق