الجهاد الاسلامي كرمت المؤسسات الاعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية في بيروت

بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها الإعلامية د. أنور أبو طه، كرمت الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، عدداً من المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والإقليمية والدولية، الداعمة للقضية الفلسطينية ولمساندتها لحق شعبنا في مقاومة الاحتلال ومخططاته التهويدية حتى التحرير والعودة، وذلك اليوم الثلاثاء في مطعم الساحة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وحضر التكريم ممثل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ممثلا بمستشاره مصباح العلي، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، مستشاره بهمنان حضروي، وكيل الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر الاخضر، مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، إضافة إلى عدد من الإعلاميين، والأكاديميين، ومدراء مؤسسات إعلامية محلية، وعربية، وإقليمية.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، ثم عرض فيديو حول تغطية الوسائل الإعلامية لمعركة وحدة الساحات التي خاضتها "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين.
وزير الإعلام: وحدة الساحات تشهد على تضحياتكم وجبروتكم
ومن ثم القيت كلمات بدأها  مستشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، مصباح العلي: ناقلا تحيات وزير الاعلام لمنظمي هذه الفعالية الاعلامية الرائدة كونه خارج البلاد، واهتمامه بمبادرة إعلامية طيبة بتكريم نابع من نفوس تؤمن بالحرية و العدالة".
وأضاف: "فلسطين عنوان لحق إنساني جرى التفريط به في حسابات الامم، فباتت لها رمزية في وجدان كل إنسان حر في ارجاء هذا العالم، هي عنوان لوحدة العرب بعدما ساد التشرذم والتردي، كما انها نبراس لحق تقرير مصير  الشعوب في ارجاء العالم".
وتابع قائلا: "القضية الفلسطينية، قضية حق لا خلاف عليها ولا لبس فيها، والاحتلال مصيره الدحر والهزيمة. هكذا علمنا التاريخ، لذلك لا ينبغي التباين حول هذه المسألة مهما بلغت التباينات. مؤكدا أن إسرائيل كيان مصطنع، عبارة عن توحش في الفكر الإنساني واستغلال تغيير استراتيجي في مطلع القرن العشرين، كائن مصطنع في جسد عربي مريض انتج حالة شاذة بإسم جمع شتات اليهود على أرض الميعاد وطرد الفلسطينيين من أرضهم، هي فكرة الاستعمار بطريقة أخرى بعد افول منطق الامبراطوريات القديمة، فأي عدالة هذه وأي قانون دولي يرعى  ذلك".
وأكد العلي أن فلسطين عنوان لحق انساني جرى التفريط فيه في حسابات الامم وغفلة من هذا التاريخ، وان فلسطين لها رمزية في وجدان في كل انسان حر في ارجاء هذا العالم، مشدداً على ان فلسطين ستبقى هي وحدة العرب بعدما ساد التشرذم، والتردي عقب الحرب العالمية الاولى والثانية.
وحيا حركة الجهاد الاسلامي على تكريمها المؤسسات الاعلامية، مؤكداً أن الحركة تحفر عميقاً في القلب والوجدان كونها تأتي من جهة تستحق كل تكريم نظراً لتضحياتها، مقدماً الشكر لها قائلاً: "وحدة الساحات تشهد على تضحياتكم وجبروتكم".
ناصر أخضر: لنتبنى مصطلح "الكيان المؤقت"
من جانبه قال الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر أخضر: في معركة "وحدة الساحات" نكلت حركة الجهاد الإسلامي في العدو، وحافظت على وحدة الساحة الفلسطينية، وهو ما اعتبره الفلسطينيون إنجازا تاريخياً للحركة، وكان محل رضا للشعوب العربية والإسلامية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف الشيخ أخضر: "أن روح الاعلام لدينا هي روح المقاومة، داعيا الإعلاميين للتحضر لالتقاط لحظات النصر ضد الاحتلال الصهيوني في القريب العاجل".
وأشار إلى أن العالم كله يعلم أحقية القضية الفلسطينية، حيث يجب عليه التحشيد لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتغول في الانتهاكات ضد الأبرياء، متابعاً: "اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية لا يتجمل على القضية الفلسطينية بل يتشرف بدعمها، ويعتبر هذه الأمور واجب عليه، لأنها من القضايا الأساسية بالنسبة لهم".
ودعا إلى تبني مصطلح "الكيان المؤقت" في الوسائل الاعلامية المضاد للاحتلال "الإسرائيلي"، التي تؤكد أحقية زوال هذا المصطلح، مؤكداً أنها فرصة مناسبة لتوجيه ضربة اعلامية لهذا الكيان الغاصب".
قازان: العقوبات لا تسقط صوت المقاومة
بدوره، ألقى الإعلامي محمد قازان، كلمة المدير العام لقناة "المنار" ابراهيم فرحات قال فيها: "العنوان وحدة الساحات الجهادية، الجهاد دائما يكون بالمعنى كالحرب العسكرية ثم يستكمل بالاعلام والحرب النفسية والمقصود ايضا بوحدة الساحات، الساحات الاعلامية متضامنة والدليل اننا نقف اليوم سويا نكرم من قبل المقاومة الفلسطينية ومن قبل حركة الجهاد الاسلامي بينما ما زال الجدل داخل الكيان الصهيوني مستمرا حول جدوى هذا العدوان حيث قامت المؤسسة العسكرية والامنية ضد قطاع غزة".
أضاف قازان: هناك تلازم بين الحرب الاعلامية والحرب العسكرية مند الحرب العالمية الثانية والاولى ايضا، 
وتابع: "قناة المنار هي واحدة من القنوات التي دأبت على حمل راية المقاومة منذ انطلاقتها في التسعينيات، ورجع الصدى لفعلها المقاوم وتأثيرها كان في حجبها عن الاقمار الصناعية عام 2004 نتيحة التحريض الصهيوني عليها في المنتديات الاوروبية، وخاصة بعد انتفاضة العام 2000. كان الهدف في ذلك الوقت ان يقال، كما عبر ابي جورج من كبار الباحثين في معهد الشرق الادنى، ان نموذج المنار ينبغي قطع رأسه كي لا يتم نشوء قنوات اعلامية تضخ الكراهية كما عبر في الوطن العربي ضد الكيان الصهيوني. ونحن اليوم امام العديد من القنوات الارضية الاسلامية المكرمة في آخر معركة للمقاومة ضد الكيان الصهيوني، وهذا دليل ان العقوبات وان الحجب، لا يمكن ان يسكت صوت المقاومة والمقاومة مستمرة على هذا الصعيد في طبيعة الحال".
وأردف: المعركة مستمرة ونحن معكم وطبعا عندما يتوقف اطلاق النار يستمر اطلاق النار الاعلامي وهذا يحتم مسؤولية اكبر في معركة التطبيع، في المعركة الثقافية، في معركة الدفاع عن الحقوق لكن دائما يكون الاستناد الى قوة المقاومة والقوة العسكرية. 
وختم: "الشكر بطبيعة الحال لما تفضل به المكرمون في الدائرة الاعلامية لحركة الجهاد الاسلامي، التحية للشهداء لا سيما شهداء وحدة الساحات على رأسهم القائدان خالد منصور والاسير الجعبري... وتحية ايضا للاعلام الحربي في قناة المنار".
عودة: تكريم الإعلام من المقاومة عو أرفع الأوسمة
وألقى يونس عودة كلمة "اللقاء الوطني الإعلامي" فقال: "في حضرة فلسطين، بسم الله، باسم فلسطين باسم الثورة الفلسطينية، الكلمة التي لا تكون كالرصاصة ملعونة وخائنة. وأضاف، في حضرة فلسطين وراية الجهاد في فلسطين، مهما كان الكلام بليغاً، فإن صهيل الصواريخ وأزيز الرصاص، أصدق أنباء من معاجم الكلمات، ومن كل الاتفاقات التي لا تقود الى تحرير فلسطين من النهر الى البحر، من كامب ديفيد الى انفاقات ابراهام وكلها خيانية".
وقال: لقد فاجأنا الشعب الفلسطيني الموجود حالياً في فلسطين المحتلة، وان تكريم الاعلام من أجل فلسطين هو ارفع الاوسمة التي يمكن ان يحصل عليها مناصرو الحق".
خياط: الميادين لا تخفي انتماءها
وألقى الاعلامي عماد خياط كلمة رئاسة مجلس إدارة شبكة "الميادين" وقال فيها: "أشكركم على تكريم قناة الميادين إحدى وسائل الإعلام المقاومة لنصرة شعب فلسطين وأهلها ودفاعاً عنها، وهي القناة التي لا تخفي انتماءها وتموضعها الى جانب فلسطين ووقوفها الى جانب المظلوم ونصرة قضيته ونقلها في كل ما يمكنه. ستبقى الميادين صوت فلسطين حتى لو تخاذل المتخاذلون".
د. أبو طه: انتم شركاء حقيقيون في معارك شعبنا
وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في حركة "الجهاد الإسلامي" عضو المكتب السياسي الدكتور أنور أبو طه: نجتمع اليوم لتكريم كوكبة من وسائل الإعلام التي ضحت  بالحق  الفلسطيني المقاوم في مواجهات سيف القدس ووحدة الساحات  غير  آبهة  بعالم  الزيف  والتزييف والعدوان الذي يعمل على طمس الجريمة الصهيونية المستمرة  في  فلسطين،  كثيرة هي الأحداث التي تنقل وبشكل مباشر  في الإقليم  والعالم،  وقد  نحتاج لفهمها  ولكن الحدث الفلسطيني متى كان في مواجهة المحتل لا نحتاج إلى مزيد لتفسير وجلاء الحقيقة فيه،  هو أما فعل إجرام وتذليل وبطش من قبل الاحتلال، أو فعل مقاومة  وبطولة وفداء".
أضاف: "ان الحدث الفلسطيني بوجهه المأساوي والبطولي يظهر الحقيقة في أسطع وأنقى تجلياتها. كما قد يلتبس الصواب والخطأ والحقد والباطل والزيف والحقيقة وكثير  من الصراعات والنزاعات في الإقليم والعالم، وكلمة الحدث الفلسطيني بعنوانه  الأبرز  مقاومة في وجه محتل يختصر الكثير من الجدل فالحقيقة في ميادين الفداء  في الضفة  وغزة والقدس، وكل بقاع فلسطين لا يمكن تزويرها إلا أذا  كانت الكاميرا  بلا عين  والعين عمياء والضمير  مباع بدراهم  النفط والطغيان".
وختم: "إن شهادتكم التي تقدمونها عبر وسائلكم الإعلامية في عصر الفضاء المفتوح  لها كبير الأثر في نصرة المستضعفين وتحقيق أهدافهم بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة. 
أنتم  شركاء  حقيقيون بالمعارك التي يخوضها شعبنا ضد المحتل  الصهيوني وربيبته  أمريكا والغرب الإمبريالي. أنتم  شركاء حقيقيون للتصدي للدعاية الصهيونية التي  تعمل جهدها في إخفاء الرواية الفلسطينية عند كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل  الافتراضي، شركاء  بصناعة فجر حرية وتكريم الشعوب.. دمتم أوفياء لقيم الثورة  على الظلم".
بعد ذلك، سلم العلي وأبو طه ومسؤول الإعلام في لبنان خالد أبو حيط الدروع التكريمية لوسائل الاعلام في لبنان، شركاء الجهاد الإسلامي في معركة وحدة الساحات.


7b4b3558-467a-474b-aa55-e06ee0fffab3 1d0242f2-fe5f-4d31-aa0a-07ec1ef9c700 44c851d6-f409-4916-aff7-e05c64dd0957 196a0b84-08f8-4df6-8987-62508dcad052 ed03e59f-e140-4670-9e4f-137fe3d4dcd5 f75a51ed-a4b3-433e-9f50-281f8866b1c8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق