سيادة المطران عطا الله حنا : ما حدث مع الشاب شادي خوري من اعتقال وتنكيل انما يدل ويشير على وحشية الاحتلال وهمجيته


 القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن عملية اعتقال الشاب المقدسي شادي خوري قبل عدة ايام انما يمكننا ان نعتبرها تعديا سافرا على حرمة منزل مقدسي واستهدافا لشاب لم يتجاوز عمره ال16 عاما والذي تم ضربه بشكل مبرح كما وتعرض للتعذيب اثناء التحقيق وما زال معتقلا حتى هذه الساعة رغما عن كل المناشدات التي تم اطلاقها ومن عدة جهات لكي يتم الافراج عنه .

نقف عاجزين امام هذه الوحشية الاسرائيلية الاحتلالية وغير قادرين على ان نعبر بكلمات تصف بالفعل وحشية هذا الاحتلال التي تفوق التصور .
اننا نتضامن مع اسرة الطفل شادي خوري الصديقة ومع كافة زملاءه الطلاب في المدرسة التي يدرس فيها والذين تضامنوا مع زميلهم كل بطريقته الخاصة ونناشد ونطالب المؤسسات الحقوقية بضرورة ان تقوم بدورها المأمول من اجل الافراج عن الطفل شادي خوري ووقف عملية التنكيل والتعذيب الوحشية التي يتعرض لها في المسكوبية او لربما في غيرها من الاماكن .
نتمنى ان نشهد قريبا افراجا عن شادي خوري هذا الشاب الذي ترعرع في كنف عائلة مثقفة وطنية ويبدو بأن ما حدث مع شادي انما هي عملية انتقامية من عائلته التي نكن لها كل الاحترام والتقدير ، كما انها رسالة تهديد ووعيد لكل شبابنا الفلسطيني وبنوع خاص الشباب المسيحي ، اذ تريد السلطات الاحتلالية من الشباب المسيحيين الفلسطينيين ان لا يعبروا عن اي موقف وطني وان يبتعدوا عن اي نشاط يحمل بُعدا وطنيا وان يتقوقعوا في اطار طائفي نرفضه ونلفظه جملة وتفصيلا .
شادي خوري هو شاب فلسطيني في مطلع العمر لم يبلغ حتى الان سن الرشد وهو مثل باقي شبابنا الفلسطيني الذين يشاهدون بأم العين ما يتعرض له الفلسطينيون من مظالم ويعيشون ويعاينون بشكل يومي ما تتعرض له مدينة القدس.
اين هي المؤسسات الحقوقية التي تُعنى بالطفولة ؟ فمن المؤسف ان نلحظ في الغرب ان هنالك جمعيات تُعنى بالحيوانات وهذا امر جيد ولكن اين هم الذين يهتمون بالاطفال ومعاناتهم وخاصة اطفال فلسطين الذين يتم التنكيل بهم من قبل السلطات الاحتلالية الغاشمة .
نقول للاخ سهيل وللاخت رانيا صبرا فهذه هي فاتورة من يدافعون عن القدس ومن يقولون كلمة حق في وجه سلطان جائر ولكن كل هذا لن يؤثر لا على معنوياتكم ولا على معنويات شعبنا ، فكل التحية لهذا البطل الصغير ابن القدس شادي كما وغيره ايضا من ابطال القدس وشبابها وابنائها على امل ان نرى شادي مجددا في بيته مع اسرته ومع جدته سامية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير وفي مدرسة الفرندز التي تنتظر عودة طالبها وابنها بفارغ الصبر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق