اشجار الزيتون في ثانوية دير ياسين تعيد طلابها الى فلسطين


 وكالة القدس للأنباء - ليلى صوّان

بشكل دوري تقام العديد من  الانشطة لتعزيز الانتماء وترسيخ القضية في اذهان الطلبة  داخل المدارس التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الاونروا"  في مختلف المخيمات الفلسطينية في اقليم لبنان لنقلها من جيل الى اخر وابقاء صورة فلسطين حاضرة في الاذهان وتثبيتا للهوية، في وقت يتعرض فيه المنهاج الفلسطيني في الداخل المحتل لمساعي العدو بأسرلته، وتشويه الرواية الفلسطينية للصراع القائم فوق الأرض الفلسطينية، لصالح الرواية "الإسرائيلية" المزيفة والمبنية على الادعاءات التلموية، وكل ذلك في مسعى صهيوني لمحو الوجود الفلسطيني وفرض هويته المزيفة.

الدبكة، الفولكلور، الزي الفلسطيني، الكوفيه، المأكولات التقليدية، ذكرى الشهداء، صور الاسرى، اشجار زيتون والليمون وفكر التحرير والعودة، جميعها مكونات الانشطة المقامة في مخيمات اللجوء ومدارس الأونروا، لتشكل معاً الوعي المتوارث للأجيال الفلسطينية، لتتحطم على صخرته كل محاولات التشويه والتزييف الصهيونية.

في ثانوية دير ياسين بمخيم البص جنوب لبنان ما ان تدخل اليها حتى تقع عينيك على اشجار الزيتون لترتسم ملامح فلسطين امامك، اشجار زيتون حكاية اخرى من حكايا فلسطين، أحد الشواهد المهمة على احقية الشعب الفلسطيني ورمز من رموز القضية، العصية على التزييف والاقتلاع، الشجرة التي رواها الشعب الفلسطيني بعرقه وبدمائه.

ومع قدوم موسم قطاف الزيتون يتجمع طلاب الثانوية، في ورشة عمل مشتركة لقطف محصول الخير بهمة عالية ونشاط .

الطالبة مريم تعلق على مشاركتها بالقطاف، قائلة لوكالة القدس للأنباء: "ان المشاركة في قطاف الزيتون، وبهذه الطريقة التشاركية، اخذتنا لابعد من الواقع الذي نعيشه في مخيم البص، وشعرنا كأننا نقوم بقطاف الزيتون في حقولنا بفلسطين المحتلة، لنشم من اشجار مدرستنا عبق فلسطين ".

وتضيف مريم، "موسم قطاف الزيتون يمثل لي موسم الفرح، فكلما كبرت حبات زيتون مدرستنا يكبر حلم العودة معها، كم تمنينا انا وزملائي ان نعود الى فلسطين ونشارك في القطاف في حقولنا ونقوم بالطقوس الاحتفالية الفولكلورية التي تتزامن مع هذه المواسم".

وقد تفاعل الاهالي على مواقع التواصل الاجتماعي، مع هذا النشاط المدرسي، الذي اقيم بشكل ايجابي ومرحب بالفكرة لما له من اهمية في ترسيخ الوعي لحقائق القضية الفلسطينية في ذهن الجيل الصاعد، وطريقة التفاعل مع الاحداث الفلسطينية، وهو ما يجعل القضية الفلسطينية محطة اهتمام بشكل يومي وتعزيزها للاجيال ونقل الحياة المعاشة في الداخل المحتل للطلبة .

تتوارث الاجيال الفلسطينية ما قبل النكبة (1948)، وما بعدها هذا العرس الريفي، بكل معانيه، بفعاليته المتنوعة، حيث يجدد فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم جيلا بعد جيل وبحق العودة الذي يراه الفلسطينيون أقرب من أي وقت مضى، ولا سيما بعد معركة سيف القدس وحرب الساحات، وانتشار الكتائب المسلحة على امتداد مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق