البنية التحتية المهترئة بالمخيمات الفلسطينية تساهم في انتقال الكوليرا .. فمن يتحمل المسؤولية؟

 


وكالة القدس للأنباء

بالكثير من القلق والخوف يستقبل اللاجئون الفلسطينيون فصل الشتاء، ومنخفضاته وأمطاره التي تحول معظم المخيمات الفلسطينية الى مستنقعات وبرك، تصعب حياة اللاجئين، وتعيق حركتهم وبخاصة طلاب المدارس...

وما يجمع عليه سكان المخيمات هو اهتراء البنى التحتية، التي تساهم باختلاط المياه المتدفقة للمنازل ومياه الامطار مع مياه الصرف الصحي، ما يشكل بيئة خصبة لانتشار الضيف الثقيل (الكوليرا)، التي وصلت الى الساحة اللبنانية وسجلت أول حالة وفاة فيها.. 

ومع كل زخة مطر معاناة يعيشها اللاجئ ولإيضاح الصورة اكثر حول مشاكل البنية التحتية ومدى نجاح المشاريع التي نفذت في السابق تواصلت وكالة القدس للأنباء مع عضو االجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة "سمير الشريف" الذي قال "البنية التحتية في المخيم تحتاج الى اعادة تاهيل بشكل دوري لشبكات الصرف الصحي للطرقات الرئيسية والمفارق وبين الازقة والمشاريع التي نفذت في السابق، نجحت في بعض الاحياء ولكن تحتاج الى متابعة وصيانة بشكل سنوي لانه يتم رمي الاوراق وأقمشة ونفايات صلبة بداخلها، وهو ما يؤدي لاغلاق المنافذ الاساسية للصرف الصحي، وهو ما يوجب تنظيفها كي لا يحصل فيضان لشوارع المخيم .

واكمل الشريف حديثه قائلا: "في اجتماع سابق مع وكالة الاونروا، طرح مشروع توسيع حجم شبكة البنية التحتية من مفرق سوق الخضار، وتم تلزيمه، لكن لم ينجز حتى الآن".

واضاف "ننتظر مشروع اعادة تاهيل الشبكات وتوسيعها للحد من الطوفان الذي يحصل، والاونروا لم تحدد بعد وقت لتنفيذ المشروع او لاعادة صيانة وتنظيف المنافذ الاساسية للصرف الصحي "

الاهتراء الحاصل للبنية التحتية في المخيمات الفلسطينية كافة يهدد حياة اللاجئين ويعرضهم للخطر ويجب المسارعة في اعادة تاهيلها على كافة المستويات لان الخطر الحقيقي يحدق بالمخيمات وخاصة مع انتشار الكوليرا في لبنان وتسجيلها حالة وفاة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق