هكذا سيكون مصير الجثامين المشوهة في حادث غرق مركب أرواد


 وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

في وقت تتضاءل فيه الآمال بالعثور على ناجين، أو حتى معرفة هويات بعض الجثامين، من قبل الأهالي، الذين يبحثون عن أقربائهم، بسبب تشوهها، تواصل جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية عملها في متابعة ملف المركب الذي غرق قبالة طرطوس وجزيرة أرواد السورية، خلال محاولة الهجرة إلى أوروبا بصورة غير نظامية.

وكان عدد الضحايا أمس قد ناهز المئة حتى ساعات الظهر وفق ما أفادت به مديرية الموانئ السورية، التي أكدت بأن «عدد ضحايا المركب الذي غرق قبالة ساحل طرطوس ارتفع إلى 99 شخصاً حتى الآن، وذلك بعد العثور على جثة جديدة."

ولمعرفة آخر المستجدات حول موضوع عدّاد الضحايا ومصير الجثامين المشوهة والمفقودين تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع مسؤول "مركز الشفاء" في بيروت، محمد حسنين الذي أخبرنا أن الجمعية تتابع "الموضوع عن كثب لحظة بلحظة".. وعن مصير الشاب نور الحاج من مخيم شاتيلا، قال حسنين: "انتشرت صورة لجثمان اعتقد شباب المخيم بأن الصورة تعود لنور، فذهب أخيه إلى المستشفى في سوريا وكشف عليها، ولكن بسبب تشوهها لم يستطع التعرف عليها، وكان لديه شكوك في معرفة إن كان أخيه أم لا بنسبة 60%، لذا لم تقم المستشفى بتسليم الجثمان له وطلبوا منه إجراء فحص الـDNA ، ونحن الآن ننتظر النتيجة، وفي حال كانت الجثة تعود للشاب الحاج سوف نقوم باستلامها ليتم تسليمها لأهله ودفنها".

وبالنسبة لموضوع الشاب المفقود محمود قطيع الملقب ب "الشاويش" لفت حسنين:" كنا قد أخذنا فحص DNA من والدة الشاب واخيه، وأرسلنا أخيه مع الفحص إلى المستشفى وقام بالاطلاع على الجثث الموجودة هناك ولم يستطع التعرف على جثمان أخيه ما يعني أن الشاويش وحتى اللحظة لم يتم معرفة أي شيء عنه وما زال في عداد المفقودين".

وعن مصير الجثامين المشوهة التي لم يتم التعرف عليها قال لوكالتنا: "بعد انتهاء المدة المحددة لفحص الـDNA وفي حال لم يتم التعرف على الجثث، سوف يتم دفن الجثامين داخل مقبرة جماعية ليتم تكريم الموتى، فإكرام الميت دفنه".

وأضاف: "أكثر الجثامين الموجودة داخل المستشفى يصعب التعرف عليها، والجثامين التي تم التعرف عليها سابقاً دون الحاجة إلى إجراء فحص DNA هي الجثامين التي عليها علامة بإشارة تاتو على يد المتوفي أو ما شابه ذلك".

في هذه الأثناء لا تزال قضية مركب الموت والهجرة غير الشرعية مدار جدل واسع في  المخيمات الفلسطينية، حيث أن الرحلة بتفاصيلها ومن خلال بعض الناجين الذين يشيرون إلى أنها كانت أشبه بكابوس حاول خلالها القبطان أكثر من مرة بألا يخرج بها، لكنه أُجبر من قبل منظم الرحلة، وأن المركب تعطل عدة مرات حتى تعطّل نهائياً وانقلب رأساً على عقب بعد مسير 6 ساعات، بفعل الأمواج العاتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق