مخيم الشباب الفلسطيني في صيدا يستضيف الرفيق فتحي كليب في محاضرة حول الفكر الديمقراطي والتعددية في المجتمع الفلسطيني

استضاف المخيم الشبابي الفلسطيني الذي ينظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد ومنظمة الجيل الجديد على ضفاف نهر الأولي في مدينة صيدا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي الكليب قي محاضرة حول الفكر الديمقراطي والتعددية في المجتمع الفلسطيني.

حيث أشار  الرفيق فتحي كليب إلى أن المجتمع الفلسطيني في اساسه مجتمعا تعدديا ومنفتحا على الحوار وقبول الاخر، وان ما قدمته الفصائل الفلسطينية خلال مسيرتها النضالية من اسهامات سياسية وفكرية كانت مصدر اغناء للفكر السياسي الفلسطيني الذي يشكل اليوم مرجعا لجميع حركات التحررر العالمية التي تنظر باعجاب الى تجربة النضال التحرري الفلسطيني، رغم الاخفاقات العديدة التي يمكن تسجيلها ومن شأنها ان تعيق مسار النضال الفلسطيني في حال استفحلت اكثر.

وأكد بان التعددية السياسية الفلسطينية يجب ان تكون مصدر غنى سياسي وفكري واجتماعي، وان اية افكار خارجة عن البيئة التعددية الفلسطينية يجب مواجهتها وصدها لأنها تشكل خطرا ليس فقط على المجتمع الفلسطيني بل وعلى النضال الفلسطيني الذي انطلق من قاعدة تعددية يجب تطويرها في اطار تطوير اداء وعمل المؤسسات الفلسطينية السياسية والاجتماعية، بما ينسجم وطبيعة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتي تتطلب تكاثف الجميع في اطكار شراكة كاملة على مستوى صياغة القرار الوطني وتحمل اعباءه.

وختم قائلا بأن اتفاقات اوسلو وما تبعها من سياسات وممارسات عملت على الغاء المسار التعددي الذي رسمه الشعبي بدمه، وبالتالي فان سياسة هدم البنى السياسية واحلال بنى جديدة مكانها كان هدفها استبدال مرحلة بمرحلة وتشكيل ثقافة جديدة تقطع بشكل كامل مع مراحل النضال الفلسطيني الاولى، لكن وعي الشعب الفلسطيني وقواه الحية افشل هذه المحاولات، ولا زال الصراع من اجل اعادة بناء السياسي الفلسطيني مستمرا بين من يريد ان يحافظ على امتيازاته ومكتسباته ومصالحه التي تحققت منذ اتفاق اوسلو وحتى اليوم وبين قوى الشعب المؤمنة بمنطق التغيير والذي لا يمكن فصله عن الصراع المباشر مع الاحتلال وممارساته في الميدان..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق