في ذكراها الـ 46.. حماس تصف مجزرة تل الزعتر بأنها نكبة شعبنا المستمرة



  

يحيي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، الذكرى الـ "46" لـ مجزرة مخيم "تل الزعتر" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وارتقى خلال المجزرة 4 آلاف و280 فلسطينيًا، إلى جانب آلاف الجرحى، ومئات المفقودين، بعد حصار شديد دام 52 يومًا، فرضته المليشيات اليمينية المسيحية اللبنانية والجيش السوري على المخيم.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، إن "المذبحة الشنيعة التي ارتكبها اليمين المسيحي في لبنان، بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ما هي إلا عملية تهجير ونكبة من نكبات الشعب الفلسطيني".

وأكد طه لـ"قدس برس" على أنه "رغم سيلان الدماء، وارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، فإن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكًا بحقوقه كاملةً، وفي طليعتها حقه في العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني، وفي مشروعه المقاوِم الذي يوصله إلى التحرير والعودة".

وشدّد على أن "هذه المجازر وهذه الدماء الزكية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على مواصلة الطريق نحو التحرير والعودة".

وطالب طه الدولة اللبنانية بـ"كشف ملابسات هذه المجزرة، وتقديم كل قادة اليمين المسيحي الذين ارتكبوها للمحاسبة، لأن هذه المجازر لا تسقط بالتقادم"، مشيرًا أن "على الجهات الرسمية اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها".

ودعا الجهات القضائية في محكمة الجنايات الدولية إلى أن "تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة التي ارتكبها العديد من أفراد اليمين المسيحي بحق شعبنا الفلسطيني في مخيم تل الزعتر".

كما طالب بـ"الكشف عن مصير عشرات المفقودين، الذين اختفوا في ذلك الوقت"، لافتًا إلى أن "عشرات العائلات لا زالت تنتظر خبرًا عن أبنائها".

وبيّن طه أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان، رغم بشاعة المجازر التي ارتُكبت بحقها، لن تكون إلا قلاعًا للمقاومة حتى التحرير والعودة".

واستدرك بالقول إن "الموقف الفلسطيني في لبنان موحّد في مربع الوحدة الوطنية، من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، والكل معني بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وكشف ومحاسبة كل من سعى ويسعى إلى شطب قضية اللجوء".

ويقع مخيم "تل الزعتر" شمال شرقي العاصمة اللبنانية، بيروت، وهو أحد 14 مخيمًا فلسطينيًا مسجلاً لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في لبنان.

وتعرّض المخيم، في 12 آب/أغسطس 1976، لمذبحة نفذتها قوات تابعة لأحزاب يمينية لبنانية، تمثلت بإطلاق أكثر من 55 ألف قذيفة مصحوبة بحصار مشدد على المخيم، الذي كان يحوي - آنذاك - نحو 60 ألف لاجئ فلسطيني، حتى تمت السيطرة عليه بالكامل.

ويصف مؤرخون فلسطينيون، مجزرة مخيم "تل الزعتر" في لبنان، التي وقعت يوم 12 آب/أغسطس 1976، بأنها "من أكبر الفظائع في التاريخ الفلسطيني، وأكثرها فتكا بالمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق