أبدعُ في وصف المشاعر
المبعثرةِ على فوهة الأشياء
لربما حلمٌ يقضُّ مضجعَ الحقيقة
أو يستفزُّ صمتَ الحروف
فأقف مكبّلةً بمفترقِ الأحجية
عند حبّاتِ المِسبحة
ساعيةً للخروج بأمان بين الخرزة والأخرى
أسبّحُ للخالق
أناجيه بنجوى الخلاص
ونجوى السلامِ والهدنةِ بيني وبين روحي
ومتاهةِ اللعبة بيني وبين ظلي
ظليَ الأنيقِ
المتمردِ على استقامةِ الدرب
وعلى اعوجاجِه
أراه يعلو فوق سحابةٍ مشبعةٍ بالمطر الشهي
ولا يجثو ليلتقطَ مِشبكَ شعري
بل يأخذه خلسة
ولا يروقه شعري البني
فيحوّله إلى الأسود عنوة
ذلك الظلُّ الملتصقُ بي حدّ التّلاشي
إن حدثت عتمةٌ مفاجئة
أو أيُّ طارئٍ
أعاتبه
على الغياب
وعلى الحضور الهادئِ الصامت
وعلى حديث الأبوابِ والأقفال
وماهيةِ الهروب
دون أن يشعر بنا أحد
وغيابُه يدعوني لحفلة بحث مطوّلة
أنفيه إلى بؤرة صغيرة
خبّأتُها بقلبي
وأعود للبحث عنه مجدّدا
أضغط أزرار الغربة
وأزرارَ الفقد القاسية
فمن يسعفني إن أضعتُ مفاتيحَ اللقاء
والاكتمالَ العذب
ونصفَ النظرةِ النرجسية
ومن يلومني على سخطي
أو رضاي
إن هززتُ برأسي لأنفُضَ
أو أجمعَ ما تبقّى من غبار الذاكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق