لاجئ نت
سجّلت مدارس وكالة "الأونروا" نسبة نجاح متدنية في امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة (البريفيه) ومتراجعة عن السنوات السابقة حيث بلغت نحو 49.29% موزعة على الشكل التالي: البقاع وبعلبك ٦٠ % - بيروت ٤٩،٥ % - صيدا ٤٩،٣ % - صور ٤٧،٧ % - طرابلس ٤٧ %.
وفي السياق أشار أحد المعلمين في مدارس الأونروا بأن أسباب تدني نسبة النجاح هي مسؤولية الجميع ومن الظلم تحميلها لجهة دون الأخرى، فالأهل عنصر هام في العملية التعلمية من خلال متابعة العملية التعليمية لأولادهم في المدارس على مدار العام الدراسي وزيارة المدرسة بشكل منتظم ومتابعة دروسه اليومية والتحضير اليومي.
وتوقع المعلم بأن النتائج في الأعوام القادمة ستكون أسوء بكثير إن لم يتعاون الجميع لإيجاد الحلول المناسبة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وزيادة الأعباء الاقتصادية على كاهل أولياء الأمور والتي ستؤثر سلباً على الطالب الفلسطيني.
وبدوره حمل مسؤول الملف التربوي للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان إدارة التعليم في وكالة "الأونروا" مسؤولية الكاملة عن النتائج المتدنية للطلاب الفلسطينيين في امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة (البريفيه) ورأى في تصريح لموقع اخباري فلسطيني ان سياسة الترفيع الآلي المعتمد في مدارس "الأونروا" والذي أدى الى ترفيع عدد كبير من الطلاب دون المستوى أدى الى هذه النتائج الكارئية بالإضافة الى اكتظاظ الصفوف في الوحدة الصفية بحيث يصل عدد الطلاب في بعض الصفوف الى خمسين طالباً، كذلك اعتماد التعليم النظري في حين أن التعليم التطبيقي مغيب كلياً رغم وجود مختبرات في مدارس الوكالة.
وأضاف إسماعيل ان من أسباب التراجع أيضاً هو أسلوب التدريس حيث لم يحصل أي تطور ملحوظ منذ القرن الماضي مع عدم مواكبة التطور العلمي، "وهذا يتطلب ابتداء ادخال التعليم الرقمي، إضافة الى عدم متابعة اسلوب التدريس ومستوى التلاميذ".
وطالب إسماعيل وكالة "الأونروا" بالشروع فورا في إيجاد الحلول العلمية "والبداية تكون بوقف الترفيع الآلي، والالتزام بالمعايير العلمية لعدد الصف بحيث لا يتجاوز عدد طلاب الصف الواحد ثلاثين تلميذاً، وإدخال التعليم التطبيقي والرقمي في العملية التعليمية، وتعيين مشرف اجتماعي- تربوي مختص لكل مدرسة".
ودعا أيضاً إلى فتح المدارس فوراً لطلبة "البريفية" وتكثيف الدراسة لإعدادهم للدورة الثانية من الامتحانات.
وكانت الوكالة خلال العامين الماضيين قد أغلقت مدارسها واعتمدت التعليم عن بعد بسبب جائحة "كورونا"، فيما كانت تعصف بالمخيمات الفلسطينية بلبنان آثار الأزمة الاقتصادية في البلاد، ما حمّل الطلاب والأهالي مسؤوليات مضاعفة في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر الانترنت بشكل دائم رغم أن الوكالة وزعت منذ عامين أجهزة هواتف ذكية للطلاب من أجل متابعة الدراسة عن بعد (أونلاين) لم يستطيع معظم الطلاب التعامل معها بالشكل المطلوب وسط غياب خطة تعليمية ممنهجة ناجحة من قبل إدارة التعليم في الوكالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق