سيادة المطران عطا الله حنا : المسيحيون والمسلمون في هذه البقعة المقدسة من العالم ينتمون لشعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة

 

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية حيث قدم لهم التهنئة بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك متمنيا بأن تحل علينا هذه المواسم وهذه الاعياد في السنوات القادمة ونحن في وضع افضل مما نحن فيه اليوم .

القدس مدينة تجمعنا وتوحدنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ونحن نرفض رفضا قاطعا اي اسوار وهمية قد يبنيها البعض فيما بيننا فعلاقتنا مبنية على الانتماء الانساني المشترك والانتماء العربي الفلسطيني الواحد والقضية الوطنية التي من واجبنا جميعا ان ندافع عنها حتى يصل شعبنا الى الحرية واستعادة الحقوق السليبة.

نرفض سموم الفتن وثقافة الكراهية والتحريض والعنصرية والتي يسعى البعض لنشرها في مجتمعاتنا بهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزء خدمة للاجندات الاستعمارية والسياسة المعادية .

علينا ان نرفض وان نلفظ خطاب الكراهية ايا كان شكله وايا كان لونه وايا كانت الجهة التي تروج له .

وخطابنا يجب ان يكون دوما خطابا موحدا مكرسا للقيم المشتركة والوحدة الانسانية والوطنية التي يجب ان تجمعنا كابناء للشعب الفلسطيني الواحد وخاصة في مدينة القدس.

المسيحيون الفلسطينيون اصبحوا قلة في عددهم ونسبتهم لا تتجاوز ال1% ولكنهم ليسوا اقلية فنحن نفتخر بانتماءنا الايماني والروحي كما اننا نفتخر بانتماءنا الوطني العربي الفلسطيني ، نحن فلسطينيون ونحن مقدسيون ساكنون في هذه المدينة المقدسة وهي ساكنة في وجداننا كما هي ساكنة في وجدان كل فلسطيني وكل عربي وكل انسان حر في هذا العالم .

نحن بأمس الحاجة الى ترتيب اوضاعنا الداخلية وخاصة في مدينة القدس ورفض اصحاب الاجندات الخاصة الذين يريدوننا ان نكون منغمسين في الانقسامات والتصدعات خدمة لاجندات اسيادهم .

في هذا العيد كما وفي كل عيد اتمنى لشعبنا وللمقدسيين جميعا بأن يقويهم الرب الاله وهم المرابطون في المدينة المقدسة المدافعين عنها بإسم الامة كلها .