نقص مراكز علاج الشباب من الادمان تنذر بارتفاع نسبة المتعاطين في المخيمات

 


وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

ندرة كبيرة في مراكز علاج الشباب من إدمان المخدرات تعاني منها المخيمات الفلسطينية، فعلى الرغم من تفشي هذه الظاهرة إلا أن هناك تهميش من قبل المعنيين في افتتاح مراكز تهتم بأمر ومعالجة المتعاطين، إذ لا يوجد سوى مركز واحد  بمخيم برج البراجنة يستقبل الشباب الفلسطيني وغير الفلسطيني لمعالجتهم والاهتمام بهم.

وفي هذا السياق، قال م. ف. وهو مدمن متعافي من أحدى المخيمات الفلسطينية في صور لـ"وكالة القدس للأنباء"، "حاولت أكثر من مرة  أتعافى بس كنت ارجع وما اكمل الطريق لاني لحالي، اليوم اللى أخدت فيه القرار إني أوقف مخدرات كنت متعاطي بكميات كبيرة، راحت علي نومة وفقت لقيت حالي بالشارع بمكان ما بعرفوا وفي ناس جنبي كتير، رحت عالبيت ورفعتلن ايدى وقلت بدي أتعالج"

وأضاف: "فترة التعافي كانت صعبة كتير، حاولت فتش على مركز لأتعالج فيه بالمخيم ما كان في، فتشت على مركز برا وطلعت تعالجت بالدين على حسابي، لأجيب مخدرات كنت أسرق وأنصب، الموضوع عادي كان بس أكيد مصاري العلاج ما بدي اياها تكون حرام". وختم م. ف. "يعني الواحد ازا بدو يفكر يتعالج  بدو يحسب ألف حساب لأنو ما في مركز بمخيمات صور يحضن ويهتم للمعالجة".

في مخيمات لبنان، لا يوجد سوى مركز إنسان بمخيم برج البراجنة لمعالجة الشباب من الإدمان، يستوعب استقبال 12 شاباً فقط لا غير لمرحلة علاجية مدتها 12 شهراً"

وقد اتصلت وكالتنا بمنسقة العلاقات الخارجية داخل المركز، وسام الصفدي، التي قالت  لـ"لوكالة القدس للأنباء":  "مركزنا هو المركز الوحيد على الصعيد الفلسطيني لمعالجة المتعاطين، لكن المركز صغير لا يستوعب أعداد كبيرة، وفي الوقت الحالي يوجد لدينا 9 شباب منامة في المرحلة العلاجية، المكان بحاجة لإعادة تأهيل من ناحية المنامة ووسائل ترفيهية متطورة للشباب".  

وأضافت: "العلاج داخل المركز مجاني، نستقبل الفلسطيني وغير الفلسطيني، نتلقى دعم فقط من اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الإدمان، وفي حال أقفل هذا المكان لا يوجد بديل عنه، مع العلم أن نسبة المتعاطين في ارتفاع مستمر ووجودنا ودعم مركزنا يساهم في الحد من إنتشار هذه الآفة المنتشرة حالياً للاسف في المخيمات".

تقوم الجمعيات والمؤسسات الخيرية بين الحين والآخر بحملات توعوية للشباب داخل المخيمات، كان آخرها حملة "بلاها وبلا بلاها"، تهدف لتوعية الشباب من الإنخراط في هذا الطريق لكن هذا لا يكفي، فعلى الجمعيات والمعنيين مساعدة ودعم المركز الذي يهتم بمعالجة المتعاطين لكي يستمر في تقديم خدماته، والسعي بكل السبل لافتتاح مراكز جديدة في باقي المخيمات لتخليص شبابنا من هذه الآفة المدمرة. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق