تحدّيات مصيريّة أمام اللجنة الاستشاريّة للأونروا .. زيارة إلى عين الحلوة - صيدا وسلسلة أنشطة للدول المانحة والمضيفة

 


انطلقت، صباح الثلاثاء، اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة «الأونروا» للمرة الأولى في لبنان الذي يرأس اللجنة منذ أكثر من عام. وفي أحد فنادق بيروت، يلتقي ممثلون للدول المانحة والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين اليوم وغداً لمناقشة الأزمات المحدقة بالوكالة، من التمويل إلى التوظيف العشوائي واقتراح دمجها في المنظمات الأخرى التابعة للأمم المتحدة.

واستبقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك الاجتماع المغلق باعتصام أمام فندق الموفنبيك، صباح اليوم، بالتزامن مع بدء الاجتماع للمطالبة «باستمرار عمل الأونروا ورفضاً لتفويض ونقل خدماتها إلى هيئات بديلة وتقليص خدماتها في لبنان، وللمطالبة بتحسين أدائها في خدمة شعبنا الفلسطيني».
اجتماع الموفنبيك يندرج ضمن سلسلة أنشطة تقوم بها الدول المانحة والمضيفة في لبنان، تخللتها زيارات ميدانية لعدد من المخيمات ولا سيّما عين الحلوة. كما عقدت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين اجتماعاً في السراي الحكومي برئاسة لبنان ممثَّلاً برئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، باسل الحسن، وبمشاركة وفود من الأردن وسوريا وفلسطين ومصر وجامعة الدول العربية.
ورفضت الدول العربية المضيفة «أيّ إجراءات أو محاولات تستهدف تفويض الأونروا الممنوح لها بموجب القرار 302 (1949)، من خلال قيام بعض المنظمات الدولية بمهامّ الأونروا نيابة عنها، أو التحوّل في وظيفتها».
وأكدت الدول المضيفة ضرورة التزام الأونروا بالتنسيق المسبق مع ممثلي الدول المضيفة في أي خطوات ذات صلة بقضية اللاجئين، سواء على مستوى خدمات الأونروا وتطويرها، أو على مستوى حقوق اللاجئين.
وفي بيان لهم، شدّد المجتمعون على «الدور الحيوي الذي تقوم به الأونروا في خدمة ما يزيد على 5,8 (خمسة ملايين وثمانمئة ألف) لاجئ فلسطيني، وما تشكّله من عامل استقرار في المنطقة، داعين الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه دعم ميزانية الأونروا، وتقديم تمويل إضافي، وطالبوا أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة برفع قيمة الموازنة المقدمة من الأمم المتحدة إلى الأونروا بما يغطي العجز المالي الذي تواجهه». وأعربوا عن أملهم «بأن تخرج اجتماعات اللجنة الاستشارية بتوصيات تشكّل مساراً للأونروا للخروج من أزمتها المالية، وتحسين جودة خدماتها، وتحقيق الإصلاحات الإدارية الداخلية بما يعزّز رفع كفاءة أدائها، ومواجهة التحديات، وتوسيع قاعدة المانحين».
ويُختتم الاجتماع يوم الخميس بمؤتمر صحافي للمفوّض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، باسل الحسن، للإعلان عن توصيات الاجتماع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق