السفير الجزائري في لبنان استقبل وفدًا قياديًا من الشعبيّة يترأسه نائب الأمين العام

 

تلبيةً لدعوةٍ كريمةٍ من سفير الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطيّة الشعبيّة لدى الجمهوريّة اللبنانيّة السيد عبد الكريم ركايبي، زار نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر ووفد المكتب السياسي، صباح اليوم الأربعاء، مقر السفارة الجزائريّة في بيروت.

خلال اللقاء عبّر السفير الجزائري عن تقديره واعتزازه بتلبية الدعوة وهذه الزيارة التي تؤكّد على عمق العلاقة التاريخيّة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، مؤكدًا أنّ الشعب الجزائري يعتبر القضية الفلسطينيّة قضيته.
من جانبه، أبدى الرفيق نائب الأمين العام شكره للسفير على حرص الجزائر للتواصل مع قيادة الجبهة، موجهًا تحيّة تقديرٍ وامتنان للجزائر دولةً وشعبًا وجيشًا ورئاسةً وحكومةً وأحزابًا، فيما خصّ منهم الشباب والرياضيين الجزائريين الذين يقاومون بكل بسالة آفة التطبيع.
وأطلع الرفيق مزهر السفير الجزائري على نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، والدلالات والنتائج.
كما عًبّر الرفيق مزهر عن تقديره لدعوة الجزائر للفصائل الفلسطينية لجولة الحوار السابقة، وطريقة الاستماع وإدارة الحوار، متمنيًا أن تستكمل وتنجح الجزائر الشقيقة في انجاز مهمةٍ أثقلت ظهر الشعب الفلسطيني، وتسببت في دفعه أثمان من حقوقه المدنية والحياتيّة في كل مكانٍ بالوطن والشتات، وتركت الباب مفتوحًا لكل التهديدات والمخاطر على القضية والحقوق الوطنية الفلسطينيّة في مُخيًمات الشتات من توطينٍ وجوعٍ وحرمان، وحلول تسكينيّة، وفي ظل عدوانٍ صهيونيٍ ممنهجٍ لمواصلة حرب الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي، ومحاولات القيادات المتنفّذة لتحويل الصراع على الهوية والأرض والمقدسات لصراعٍ على مكتسباتٍ وظيفيّة واقتصاديّة.
وأعرب الرفيق مزهر عن تمنيه على الجزائر الشقيقة بأن تستأنف جهودها من أجل استعادة الوحدة الوطنيّة، وأن تقدم هذا المنجز كهديةٍ لشعبنا قبل القمة العربيّة، خصوصًا وأنّ هكذا منجز حتمًا سيضفي على القمة أبعادًا قوميّة غيّبتها الخلافات العربية العربيّة، وحروب الفوضى.
وخلال اللقاء، ناقش وفد الجبهة الشعبيّة سُبل تعزيز العلاقة وتطويرها مع الجزائر على كافة الصعد.
من جهته، رحّب السفير الجزائري بشعبنا الفلسطيني في كل وقتٍ خاصّة الرفاق في الجبهة الشعبيّة التي تحظى بمكانةٍ خاصّة لدى الجزائر، فيما رحّب بزيارة وفدٍ قيادي للجزائر وسنقوم بالتحضيرات اللازمة لهذه الزيارة.
وحول مهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، أكَّد السفير على أهمية مواصلة الجبهة لدورها من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنيّة المنشودة.
وبدوره، أكَّد الرفيق نائب الأمين العام، أنّ الجبهة وضعت مهمة استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة مهمة دائمة على جدول أعمالها وأجندة الهيئات، وهي عمليًا مهمة دائمة تمارسها الجبهة بالحوار والمبادرات والحراكات الشعبيّة.
واتفق الطرفان على ضرورة استمرار التواصل، وتبادل وجهات النظر، وتعزيز العلاقات الثنائية استمرارًا للعلاقات التاريخيّة التي تربط الجبهة بالجزائر، وللإرث التاريخي المُعمّد بالدماء والتضحيات تجاه فلسطين للجزائر الشقيقة.
كما دعا السفير الجبهة لتعزيز علاقاتها مع الأحزاب الجزائريّة وجبهة التحرير الجزائريّة، مؤكدًا أنّ كل الأبواب مفتوحة لكم في الجزائر، مجددًا التهنئة للرفيق نائب الأمين العام والرفاق بنيلهم ثقة رفاقهم وشعبهم.
وجدّد السفير تأكيده ضرورة أن تتوحّد القوى الفلسطينيّة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة عبر مواصلة الضغط على طرفي الانقسام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق