عين الحقيقة!



 بقلم / سعدات بهجت عمر

الثقة المتبادلة يا رفاق وأخوة السلاح في جميع الفصائل والمنظمات والحركات الفلسطينية تُوَثَّق بالأعمال التي تبني الوطن والمواطن. التي تبني المؤسسات أساس الدولة العتيدة ليس بالأقوال التي تحض على البغي والانقسام، والاحتراب والبغضاء والكراهية والقتل والحرق والتدمير، وهذا يؤكد أنه عندما يُنظر إلى المستقبل يُصبح السلام جزءاً من المهمة البشرية، ويبقى الجزء الأهم هو بذل الجهود! لتوطيد بناء السلام في أرض السلام. الآن يأتينا هذا القول نفسه عن عُمق أعوام وأعوام لِيُضيف إلى نفسه سعة وعمقاً جديدين. شيء كهذا يُمرِّن الذاكرة والبصيرة وأن مُجرَّد البحث يعني رفض الإندماج بالضياع ونحن تعدَّينا الرابعة والسبعين من عمر النكبة من عمر الطريق الصعب ليقود القضية التي تحتضنها فلسطين وليقول الشعب الذي احتضن القضية وفلسطين معاً. لماذا الحرب على فلسطين على بيت المقدس؟ فتاريخ فلسطين يبقى شاهداً على كذب ودجل الصهيونية بخصوص هيكل سليمان المزعوم. فلا يزال المسجد الأقصى حضناً دافئاً للقضية وفلسطين وعلى الطرف الثاني الكيان الصهيوني من المحاولة دليلاً على أنه ضائع طالما لم يجد السلام والأمان لذاته فلا الإدارات الأمريكية ولا المؤتمرات الصهيونية قادرة على وأد القضية الفلسطينية لأن القضية وفلسطين والإستقلال ثلاثة لكن معناها واحد وهذه كلمات حارة بسيطة نابضة اعتزازاً وفرحاً بالصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني وقيادة الشرعية في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية مواقف صلبة وكلمات صارمة حازمة كالسيف المحددة لمدلولاتها وأبعادها بوضوح ودقة كما هي في منطق الواقع، والحرب المستمرة على فلسطين وشعبها يعني بقاء الخازوق الصهيوني في أسفل الأمة العربية لسنين طويلة. والكثير منا يعرف أنه خلال قرون عديدة مضت كان السلام فيها يعني غياب الحرب، والاستقلال فيها بعني غياب التغيير. أما في عالم اليوم عالم أمريكا وإسرائيل فلا يمكن تحقيق ما يُسمى بالإستقرار في العُرف الصهيو_أمريكي بدون دماء بدون ذبح الشعوب. فالسلام أيها الزاحفون على بطونكم للتطبيع والتتبيع الإسرائيلي ليس الانبطاح بل بعملية تطور خلاق لا بنقطع، والمطامع الصهيونية ليس لها حدود فمطالبهم المستمرة من أكثر من مائة سنة هو تقديم شعبنا الفلسطيني وقضيته قرابين لإقامة مملكة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات أولاً. ان السلام الحقيقى يعني ويقتضي التقدم المستمر في حاجات الإنسان الروحية والأخلاقية والمادية والسياسية، وإن الوجه الأول لبناء السلام الفلسطيني هو أن يُضمن لشعبنا الفلسطيني سيادته داخل حدوده الجغرافية وعلى أرضه التاريخية فلسطين، وحقه في تقرير مصيره بنفسه دون أي تدخل خارجي، وتحقيق تقدم في مسائله السياسية وليس التآمر عليه بابعاده وقتله بأبشع الصور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق