وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي
رأى مسؤول ملف "الأونروا" في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، جهاد محمد، أن "حملة الأونروا حقي حتى العودة - التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الفلسطينية اليوم الخميس، في (مركز بيت أطفال الصمود) بمخيم مارالياس في العاصمة بيروت، أرست البعد السياسي لها بمجرد التذكير بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".
وأكد محمد في حديث خاص لـ"وكالة القدس للأنباء": أن "هذه الحملة لا بد منها، خصوصًا وأن إنشاء "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحت قرار رقم 302 والصادر عن هيئة الأمم المتحدة، يرتبط إرتباطًا وثيقا مع قرار حق العودة رقم 194، بما يعني أن إنهاء وكالة الأونروا ينتفي مع تطبيق هذا القرار".
وأضاف: "إن المرحلة التي يعيشها أبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين والتي تحمل في طياتها الإستهدافات المستمرة لهم من خلال إستهداف الأونروا الشاهد الدولي على نكبتهم والمتمثل بما بات يعرف بصفقة القرن، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومن ثم إعادة هذه الأموال تحت شروط اتفاق الإطار في عهد بايدن وعلى رأسها إعتماد مبدأ الحيادية شرط للدفع، وصولًا إلى تقليص الدول الأوروبية لتقديماتها المالية من خلال تجفيف مصادر الدعم والتمويل، إنما هو في سياق تصفية القضية الفلسطينية عبر إنهاء قضية اللاجئين وصولا لشطب حق العودة".
وأوضح محمد بأن "البعد السياسي الأساسي لهذه الحملة يتمثل بإعادة تسليط الضوء على قرار حق العودة، وبأن تنفيذه هو المطلب الأساسي لكافة اللاجئين الفلسطينيين، وبأنه مهما طال زمن هذا الإحتلال فإن عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا هي مسألة وقت فقط وما يحصل اليوم في الداخل الفلسطيني وإطلاق هذه الحملة يساهم في تعزيز الأمل بالعودة."
وبالنسبة لموضوع التجاوب مع هذه الحملة أو أي حملات أخرى، رأى محمد بأن ذلك "يعتمد على مدى قدرة المنظمين والقيمين عليها لإيصال الأهداف والمطالب إلى أبعد شرائح ممكنة في كافة دول العالم، خصوصًا الدول المانحة وهو أمر يجب على الجميع المشاركة فيه إنطلاقًا من البعد الوطني لهذه القضية وهدف الحملة...".
وأمل مسؤول ملف "الأونروا" في حركة الجهاد"، أن "تنجح هذه الحملة، خصوصًا وأنها بمشاركة العشرات من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية، كما لا بد أن يكون هناك تنسيق دائم ومستمر ما بين المكونات السياسية الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني والمحلي الفلسطيني، لسد الطريق أمام أعداء قضيتنا والذين يحاولون إفشال أي تحرك من شأنه أن يساهم في تصويب البوصلة نحو القضية الفلسطينية...".
وختم محمد حديثه لوكالتنا مشدداً على "ضرورة التواصل مع الدولة اللبنانية بصفتها إحدى الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين لحثها على لعب دور مساند لمثل هذه الحملات أمام المجتمع الدولي، خصوصا وأن لبنان سيستضيف لقاء اللجنة الإستشارية للأونروا في حزيران المقبل وهو أمر لا بد من الإستفادة منه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق