الهيئة 302: تحذر من اعتماد الأونروا على منظمات أخرى في تقديم خدماتها

 

 أكدت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان، أن اقتراح المفوض العام لـ"وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى-أونروا"، فيليب لازيريني، حول تدرّج الوكالة باعتمادها على ما تقدمه المنظمات الأممية من مساعدات، "أمر خطير".

وأوضحت الهيئة في بيان  أن "مساهمات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في ميزانية الوكالة، يتجاوز معناه الإنساني، ويعبر عن المسؤولية السياسية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين حصرًا".

ورأى البيان أن "تحويل المساهمات المالية لـ(أونروا)، من الدعم الحكومي إلى المنظمات والوكالات الأممية ومنظمات المجتمع المدني، يحوّل قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى قضية إنسانية، وهي ليست كذلك".

وأضافت "الهيئة 302"، أن "الخدمات الإنسانية المقدمة حسب مقترح المفوض العام ستساهم في تفكيك (أونروا)، ويصبح وجودها في الجمعية العامة معنوياً، مثل وجود (لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين) المعطل دورها منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي.

وأعربت عن قلقها، من "تحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى ملف حالات اللجوء التي حدثت وتحدث، لأسباب غير السبب الفلسطيني، ويصبح الإنتقال تدريجياً إلى اعتماد اللاجئين على الخدمات التي تقدمها المنظمات الأممية بالتنسيق مع الدول المضيفة تمهيداً للتوطين وإنهاء حق العودة".

وأشارت "الهيئة 302" إلى أن "دور المفوض العام لـ(أونروا)، وبالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، والجمعية العامة، واللجنة الاستشارية للوكالة، والدول المضيفة للاجئين ومؤسسات المجتمع المدني، هو البحث في كافة السبل التي من شأنها الحصول على المبالغ المطلوبة لتغطية احتياجات أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وليس البحث عن حلول قد تهدد مستقبل الوكالة وولايتها".

ودعا البيان إلى "إيجاد حل جذري للأزمة المالية المزمنة لـ(أونروا)، تحت إشراف الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث تأخذ بعين الإعتبار أعداد وحاجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة سنة بعد أخرى".

وشددت "الهيئة 302"، على أن "عدم اكتراث المجتمع الدولي، وتجاوز أهمية أن تعاني الوكالة من العجز المالي، وعدم قيامها بدورها في خدمات التعليم والصحة واللإغاثة وتنمية قدرات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بصورة خاصة، سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وكان المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازيرني، قد قال في رسالة وجهها إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، في نيسان/أبريل الماضي، إن الوكالة تدرس إمكانية تقديم بعض مؤسسات الأمم المتحدة الخدمات نيابة عن الوكالة.

وبين أن الوكالة "تتعرض لحملات منسقة تقوم بها منظمات تهدف إلى نزع الشرعية عن الوكالة، وسحب تمويلها، وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين" دون تسمية تلك المنظمات.

وتقدم "أونروا" التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشتمل خدماتها على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق