قيادة حركة فتح - إقليم لبنان تُدين اقتحام المسجد الأقصى



 بسم الله الرحمن الرحيم 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم

أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي الثائر على امتداد الوطن والشتات،

في انتهاكٍ همجيٍّ صارخٍ لكل الأعراف والقيم والحقوق الإنسانية والدينية ولحرمة المقدسات وشهر رمضان الفضيل أقدمت مجموعاتٌ من شرطة الاحتلال الصهيوني وقواته على اقتحام المسجد الأقصى المُبارَك وتدنيسه واعتقال المئات من رواده من المصلين والمعتكفين والمرابطين؛ بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، وقمعهم والتنكيل بهم والاعتداء عليهم بقنابل الغاز وبالضرب المبرح مُتَعمِّدةً إيقاع الإصابات الخطيرة في صفوفهم عبر استهداف الأجزاء العلوية من أجسادهم، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات التي تراوحت ما بين خطيرة ومتوسطة. 

إنَّنا في قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان نُدين بأشد العبارات هذا الانتهاك السافر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمثل إلا انعكاسًا لسياسته الفاشية الوحشية الاضطهادية ونيّته المبيَّتة لتنفيذ هذا الاعتداء مسبَق الإعداد والتخطيط اليوم الجمعة تزامنًا مع حشد جماعات "الهيكل" المزعوم لاقتحام الأقصى وتدنيسه في عيد “الفصح” العبري، في إطار خطته لأسرلة وتهويد القدس ومقدساتنا الوطنية ولفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه ونسف الوضع التاريخي القائم. 

وإذ نحمل ما تسمى حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على الآمنين فيه فيما يُجسّد إعلان حرب على شعبنا وأرضنا، نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني. 

شعبنا الفلسطيني الأبي في مخيمات العودة والصمود، 

إنَّ قيادتنا الفلسطينية الوطنية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، الذين كانوا يتابعون منذ ما قبل رمضان أبعاد مخطط الاحتلال لم يدخروا جهدًا في التواصل مع مختلف الأطراف الدولية المعنية محذرين من تبعات هذه الاعتداءات، محمّلين الاحتلال الإسرائيلي نتائج ممارساته العدوانية في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وإذ نؤكّد أنَّ بطش الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الهمجي لن يثنينا في حركة "فتح" عن مواصلة نضالنا الوطني وعن ممارسة حقنا المشروع بمختلف الأساليب والوسائل في الدفاع عن قدسنا وأقصانا ومقدساتنا وإفشال مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى والسيطرة عليه مهما بلغت التضحيات، فإنّنا ندعوكم جميعًا لنُصرة القدس والأقصى ودعم شعبنا الصامد المرابط دفاعًا عن حرمة المسجد الأقصى المبارَك عبر الخروج اليوم الجمعة ١٥-٤-٢٠٢٢ بعد صلاة المغرب في مسيراتِ غضبٍ في جميع المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. 

أهلَنا في القدس.. لستُم وحدَكُم فنحنُ معكُم، ولن نسمح بتدنيس الأقصى.

قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق