. هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صورتشيد بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وتؤكد حرصها أمن واستقرار المخيمات

 امام تصاعد الاعتداءات الوحشية الصهيونية، بحق شعبنا الفلسطيني الصامد في فلسطين، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، والتحديات الخطيرة التي تواجهه جرَّاء سياسات (الأنروا) المشبوهة، عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صور، اجتماعها في مكتب حركة الجهاد الإسلامي في مخيم الرشيدية، بحضور الفصائل الفلسطينية كافة، وصدر البيان الآتي:


أولا: توقف المجتمعون بإجلال وخشوع أمام صمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني، على امتداد االأرض الفلسطينية، وفي مختلف أماكن اللجوء والشتات، وتصديه الأسطوري للاعتداءات والممارسات الوحشية الصهيونية بحق شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية، كما توجهوا بتحية إجلال وإكبار لشهداء العمليات البطولية النوعية في قلب الكيان الصهيوني التي أثارت الرعب في قلب جنود الاحتلال، وفرضت منع التجول عَلى قطعان المستوطنين، وعززت روح المقاومة في نفوس أبناء شعبنا َمؤكدين ان المقاومة مستمرة طالما بقي الاحتلال. و توجهوا بالتحية للشهداء كل الشهداء الذين ارتقوا على درب التحرير والعودة، وإلى اسرى شعبنا البواسل في زنازين الاحتلال وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء بإرادتهم الصلبة وأمعائهم الخاوية، وإلى الجرحى، في المستشفيات، ومنهم من اصيب بعاهات مستدامة فداء لفلسطين وشعبها، مؤكدين وحدة نضاله وكفاحه العادل في مختلف الساحات والميادين.
ثانيًا: أكد المجتمعون استنكارهم الشديد، لما ورد في رسالة المفوض العام (للأنروا) فيليب لازاريني، وما حملته في طياتها من مقترحات خبيثة تصب في خدمة الأجندات الأمريكية الصهيونية، من خلال نقل مهام (الأنروا) الى المؤسسات الدولية تحت ستار الازمة المالية. مؤكدين ان مهمة المفوض العام وادارته، هي العمل على تأمين التمويل اللازم لاستمرار الانروا بتقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، خاصه في ظل الظروف الاجتماعية الخانقة التي يعاني منها شعبنا، وفقًا للتفويض الممنوح لها بموجب القرار الاممي رقم 302 الصادر عن الجمعيه العامة للامم المتحدة عام 1949. مؤكدين تمسكهم بالوكالة شاهدًا حيًا على الجريمة المتواصلة بحق شعبنا، وعلى الاستمرار بالمهام التي أنشئت من أجلها، لحين استعادة شعبنا كامل حقوقه الوطنية، وفي مقدمها حقه في العودة الى أرضه ودياره، مشددين على ضرورة قيام الانروا بإطلاق حملة طوارئ مستدامة، للتخفيف من معاناة شعبنا وتداعياتها الخطيرة على مجتمع اللاجئين.
ثالثًا: توقف المجتمعون أمام الحدث المؤلم الذي وقع في مخيم البرج الشمالي، خلال تشييع جنازة الشهيد المقاوم حمزة شاهين، وما اسفر عنه من شهداء وجرحى، معتبرين أن الشهداء هم شهداء الشعب الفلسطيني، متوجهين لأرواحهم الطاهرة بالرحمة والمغفرة، ولعوائلهم بالصبر والسلوان، متمنين للجرخى الشفاء العاجل، معبرين عن تضامنهم الكامل معهم في مصابهم الاليم. كما عبروا عن شكرهم وامتنانهم الكبير لأبناء شعبنا في مخيم البرج الشمالي، لصبرهم وتحملهم تداعيات ما نتج عن ذلك الحادث الأليم. متوجهين بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل الغيارى والمخلصين في الاحزاب والفصائل، والشخصيات والفاعليات الاجتماعية والروحية اللبنانية والفلسطينية، الذين عملوا بجهد ومثابرة لاحتواء تداعيات ما جرى، في سبيل الحفاظ على امن واستقرار المخيمات، في ظل الاستهدافات المعادية لشعبنا وقضيته العادلة.
رابعًا: اتفق المجتمعون على استمرار اجتماعات الهيئة الدورية أوعند الضرورة، لمواكبة كل التطورات والتحديات التي تواجه شعبنا، وفي سبيل حفظ أمن واستقرار المخيمات، ودعوا الى تفعيل الاطر المشتركة في مخيمات وتجمعات منطقة صور، كما تم الاتفاق على القيام بسلسلة من الأنشطة والفعاليات التضامنية مع شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل، وفي مواجهة سياسات (الانروا) ومطالبتها بالاستمرار بتحمل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا في المخيمات، على أن يتم الإعلان عن تلك الفعاليات في حينه.
وفي ختام اجتماعهم توجهوا بخالص التهنئة والتبريكات لعموم ابناء شعبنا الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على شعبنا وامتنا بالخير والعزة والانتصار.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق