حماس: صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نقطة ارتكاز اساسية في مشروع المقاومة والتحرير والعودة

 


أكد جهاز العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان في بيانٍ اًصدره اليوم بمناسبة الذكرى الـ44 للاجتياح الإسرائيلي عام 1978  أن صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نقطة ارتكاز أساسية واستراتيجية في مشروع المقاومة والتحرير والعودة، وأن اللاجئين الذين بذلوا أرواحهم في مختلف الاجتياحات لا زالوا على العهد ثابتون على خيار المقاومة ، ولا زالت مخيماتهم قلاعا للصمود.

وقال البيان إنَّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قاوموا الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان عام 1978 وتصدوا له ببسالة وأفشلوا أهدافه، حيث بقي اللاجئون في مخيماتهم وصمدوا فيها رغم الاستهداف المركز لها.

وكان الكيان الصهيوني قد اجتاح فجر 14 آذار / مارس عام 1978 جنوب لبنان في عملية حملت اسم (عملية الليطاني) التي ادعى الاحتلال أنها تهدف إلى حماية شمالي فلسطين المحتلة، وبالأخص منطقة الجليل، وبعد ثلاثة أيام من عملية الشهيدة دلال المغربي البطولية على شاطئ حيفا التي ضربت الاحتلال وأوجعته.

وفي هذا الاجتياح قتل الاحتلال الإسرائيلي وجرح المئات من الفلسطينيين واللبنانيين ، وهدم مئات المنازل والمؤسسات الصحية والتعليمية ودمر الجسور.

وجاء هذا الاجتياح بعد زيارة الرئيس المصري محمد أنور السادات للكيان الصهيوني، وقبيل توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، التي مثلت خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.

إن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978 جاء في لحظة تحولات عربية نحو الاعتراف بالكيان الصهيوني والتصالح معه، الأمر الذي يؤدي الى إنهاء الحقوق الفلسطينية، وإسقاط الثوابت الوطنية.

وكان اجتياح عام 1978 يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وضرب المقاومة، وتدمير الحاضنة الشعبية الفلسطينية في لبنان التي تحتضن المقاومة وتهجير وابعاد الفلسطينيين عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وحيا صمود وبطولة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين قاوموا الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978 وكل الاعتداءات والاجتياحات، وسطروا أروع الملاحم البطولية، وتمسكوا بهويتهم الوطنية وحق العودة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق