الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يحي الذكرى السنوية الاولى لرحيل القاضي الزين في بلدية صيدا

أحيت مدينة صيدا الذكرى السنوية الاولى لرحيل رئيس مجلس الامناء في "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان العلامة المجاهد القاضي الشيخ احمد الزين، واقام رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، حفلا تأبينيا في قاعة بلدية صيدا، بحضور وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى وشخصيات وفعاليات وهيئات دينية وعائلة الفقيد الراحل.

الحفل الذي جمع مختلف الاطياف اللبنانية ومعها الفلسطينية جاء عربون لوفاء للعلامة الزين الذي شكل نموذجا للوحدة الاسلامية، وصوتا للاعتدال والانفتاح والتلاقي، والاسلامي – المسيحي، واللبناني – الفلسطيني في الدفاع ودعم المقاومة لتحرير الارض من رجس الاحتلال الصهيوني، وتحول في كلمات المتحدثين الى دعوة مفتوحة للاستمرار في نهجه، وخيار الوحدة ودعم المقاومة وضرورة الدفاع عنها وان تكون الانتخابات المقبلة محطة لحث اللبنانيين على الانتخاب دعما للمقاومة.

ونوه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية عبر الهاتف، بدور الشيخ الزين الذي حمل لواء المقاومة والجهاد في كل المراحل وتخطى فيها الزمن والجغرافيا وكان احد المحاور الاساسية في بناء الصحوة الاسلامية ولواء الجهاد والمقاومة وبناء الجيل المجاهد الذي حرر اجزاء كبيرة من لبنان من براثن العدو الصهيوني"، قائلا "لقد عاش الشيخ في ظلال السيوف والبنادق، مدافعا عن فلسطين والقدس والاقصى، ولم يكن يعيش لقضيته في لبنان فقط، بل لقضية الامة وفلسطين دافع عنها وحمل الام وامال شعبها وساهم في تضميد الجراح وخير معين لابناء اللجوء والاغتراب في المخيمات.

واعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس في فلسطين المحتلة المطران عطا الله حنا عبر الهاتف، ام احياء الذمرى اليوم تأتي وفاءا وتقديرا لهذه الشخصية النبيلة التي عملت دوما بلا كلل او ملل من اجل الوحدة والتلاقي والتضامن، فكان صوتا وحدويا بامتياز مناديا بالتلاقي الاسلامي - المسيحي ورفض الفتن حيثما كانت واينما وجدت، مؤكدا ان الفتن لا يستفيد منها الا اعداء الامة المتآمرين عليها وتصفية قضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين"، قائلا "لقد كان الفقيد الراحل علما وطنيا مدافعا عن الحق والعدالة منحازا لقضايا الامة العربية وخاصة القضية الفلسطينية".

وأكد رئيس الهيئة الادارية في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ حسان عبدالله، ان العلامة الزين ترك الاثر الكبير في مسيرة الدعوة للوحدة الاسلامية التي اعتبرها فرضا شرعيا من الله... وبصمات لا تمحى في اكثر من محطة وموقع تشهد على اخلاصه ووعيه وتفانيه وجهاده ودعمه للمقاومة في لبنان وفلسطين، حيث كان يدعو الشباب للانخراط فيها، ويحث الفصائل الفلسطينية على الوحدة، على اعتبار ان تحرير فلسطين يكون من خلال مقاومة واحدة وغرفة عمليات موحدة، وهذا ما تحقق في عملية سيف القدس واعطت التباشير لان زوال الكيان بات قريبا وقريبا جدا.

وقال الشيخ عبد الله نحن في تجمع العلماء سنبقى ندافع ونؤكد على الوحدة الاسلامية وعلى استمرارنا في دعم نهج المقاومة وضرورة الدفاع عنها، وان تكون الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان محطة لحث اللبنانيين على الانتخاب دعما للمقاومة واختيارا لنهجها وعدم السماح لاميركا وازلامها ان يحققوا حلمهم في تغيير الواقع السياسي باتجاه التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني.

وشدد رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء" المقاومة الشيخ ماهر حمود الشيخ حمود ان العلامة الراحل كان واضحا بالرؤية، لم يتأثر بكل الفتن والصغائر التي حيكت ولم يتأثر بكل الذين حاربوا وشوهوا وشتموا وزوروا وكذبوا" في قلب هذه العواصف من اليمين واليسار من القريب ومن البعيد، ورغم كل ذلك ظل الراحل ثابتا وراسخ القدم ومستخفا بكل الدعوات للتفرقة والشرذمة والتخلف"، مؤكدا "ان لبنان الذي يحارب اليوم اقتصاديا وسياسيا لانه انتصر على العدو الصهيوني وعلى المؤامرات الرجعية وعلى كل الفتن التي حيكت، سينتصر رغم الحصار الاميركي العربي الرجعي".

واشاد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، بمواقف العلامة الزين على الصعيدين الاسلامي والوطني، معتبرا انه كان رائد الكلمة الجامعة والوحدة والحوار، قائلا "بين هموم الأمة الإسلامية وواقع حالها، إلى هموم القضية الفلسطينية، إلى هموم الناس اليومية في المحكمة الشرعية وخارجها، ستة وستون عاما قضاها الشيخ احمد الزين رحمه الله، على نفس الخط الذي عاهد الله عليه، في خط الدعوة الإسلامية، مصلحا بين الناس في خطابه العام من على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المساجد، وفي مجالسه الخاصة هنا وهناك وبين هذا وذاك.

وقال السعودي، في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، نستذكر سويا مسيرة لا يمكن أن تختصرها كلمات نخطها في بضع سطور، لكن سوف يخلد تاريخ صيدا ولبنان والعالمين العربي والإسلامي هذه المسيرة، من خلال كل من بنى معهم الشيخ أحمد رحمه الله علاقة الأخوة في الله في محيطة الصغير وحول العالم، والأهم من ذلك كله، في العلم الذي تركه خلفه لننتفع به.

واختتم الاحتفال بكلمة عائلة الراحل المحامي العام الإستئنافي في الجنوب القاضي ماهر الزين وكريمته الدكتورة آية الزين، فشكرا لهذا الحفل الذي يؤكد على مدى المحبة والاحترام للعلامة الزين الذي بقي طوال عمره فيخدمة الدعوة الاسلامية بمختلف وجوهها.





























 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق