القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأن يوم الارض بالنسبة الينا هو ليس يوما للذكرى فحسب بل هو يوم تأكيد على تعلقنا وارتباطنا وتشبثنا بهذه الارض ورفضنا لكافة السياسات الاستعمارية الهادفة لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في هذه البقعة المباركة من العالم .
في يوم الارض نؤكد بأن كل الايام هي للارض وللحرية والكرامة فالفلسطينيون يناضلون من اجل حريتهم واستعادة حقوقهم ونحن بدورنا نؤكد وبالرغم من كل الالام والاحزان والمعاناة والاوضاع الصعبة التي نعيشها جميعا بان الفلسطيني يبقى متمسكا بثوابته وانتماءه لارضه رغما عن كل التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة .لسنا دعاة عنف وقتل ولا نؤمن بهذا وهذه مظاهر لا تنسجم وادبياتنا واخلاقنا وقيمنا ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا ان نقبل بالظلم الممارس على شعبنا في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع وخاصة في مدينة القدس .الفلسطينيون ينشدون عدلا وحرية وكرامة وهم يرفضون بقاء الاحتلال والسياسات الغاشمة بحقهم. واننا نستذكر شهداء يوم الارض وكل الشهداء ونستذكر اسرانا الابطال ونحيي شعبنا في كل مكان وخاصة اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار والذين ينتظرون يوم عودتهم الى الوطن السليب .لا يضيع حق وراءه مطالب وبصفتي مطران في الكنيسة الارثوذكسية ادافع عن شعبي وقضيته العادلة واتمنى ان تتحقق العدالة المنشودة مع تأكيدنا على رفض مظاهر العنف وخاصة تلك التي تستهدف الابرياء المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل .نرفض مظاهر العنف بكافة اشكالها والوانها ونطالب بأن تتحقق العدالة في بلادنا وان يسود السلام الحقيقي الذي يضمن الحرية لمن سلبت حريته والكرامة لمن سرقت كرامته وعنواننا كفلسطينيين هو القدس المستهدفة والمستباحة بكافة تفاصيلها .لن نستسلم للظلم والقمع والاستبداد ولن نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نكون مهمشين في وطننا وان نحزم امتعتنا ونغادر بلدنا .لن نغادر القدس ولن نترك هذا الوطن مهما حاصرونا وتآمروا علينا وسعوا للنيل من حضورنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق