مبادرات خيرية وتأمين كسوة للأطفال في عين الحلوة والجوار

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

"جمعتنا بلمتنا".. مجموعة نسائية فلسطينية تضم عدداً كبيراً من النسوة اللواتي يقطن داخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية والجوار، تحولت المجموعة من نشر منشورات ترفيهية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تناسب اهتمامات الشابات والنسوة، إلى طرح مبادرات تقديم المساعدة للمحتاجين والمرضى، وفق آلية أقرب إلى العفوية وما يطرح بين الأصدقاء، ونفذ القيمون على المجموعة عدة مبادرات خيرية داخل عين الحلوة، منها تأمين حليب وحفاضات وأدوية، بالإضافة إلى توزيع خبز ومؤن ولحوم ووجبات ساخنة، على العائلات الفلسطينية المتعففة.

وفي هذا السياق، تحدثت السيدة ريهام أيوب، ل"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: إن "استخدام الناس لوسائل التواصل الاجتماع كان من أجل الترفيه والانضمام إلى المجموعات والتعرف على الأشخاص، لكن اليوم استطعنا تسخير هذه الوسيلة لخدمة الناس ومساعدتهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها"، مبينة أنه "يوجد العديد من العائلات في "عين الحلوة"، يعيشون أوضاعاً مأساوية، وبعضهم بالكاد يؤمنون قوت يومهم، وواجبنا مساعدتهم، والنظر في أوضاعهم ونشر حالتهم كي نستطيع تأمين متطلباتهم قدر المستطاع".

وأشارت أيوب إلى أنه "قمنا  بتنفيذ فكرة الكسوة، لأن هناك العديد من العائلات غير قادرين على شراء ملابس شتوية لأولادهم، بسبب ارتفاع سعرها، ولفت انتابهنا عدة أولاد يذهبون إلى المدارس دون ارتداء معاطف، وأحذيتهم قديمة ما يؤدي إلى تبلل أرجلهم بمياه الأمطار، فمن هنا جاءت هذه الفكرة، فقمت بإنشاء إعلان على "الفيسبوك" من أجل مساهمة أصحاب الأيادي البيضاء لإنجاح هذا المشروع"، موضحة أنه "ساهمت امرأة فلسطينية تعيش في الخارج بمبلغ مالي، بمساعدة أصدقاء لها من نفس البلد، يلبي طلبات عدد كبير من الأطفال".

وأضافت: "عندما وصلنا المبلغ، قمت بمساعدة والدي الشيخ محمد أيوب، المسؤول عن "مجموعة أهل الخير"، بالبحث عن محلات ألبسة تبيع بسعر مناسب، كي نستطيع شراء قطع أكثر لكسوة أكبر عدد ممكن من الأطفال"، مبينة أنها "ذهبنا إلى المدارس لتكون الأولوية للطلاب الذين يذهبون إلى المدارس دون ارتداء معاطف في هذا البرد القارس، وحصلنا على أسمائهم وذهبنا بهم إلى محلات الألبسة لشراء ما يناسبهم".

وكشفت عن أن "هناك مبادرة أيضاً من أجل تأمين أحذية للأطفال، بانتظار تأمين المبلغ المطلوب، لأن الأسعار خيالية"، موضحة أن "هناك مجموعة من السيدات يتبرعن بمبالغ حسب ظروفهن، من أجل مساعدة عائلات في تأمين حفاضات وحليب، وأتمنى أن يكون لدينا دعم أكبر من أجل مساعدة الحالات التي تتطلب علاجاً، ونكون عاجزين عن نشر الحالة بسبب ارتفاع المبلغ، إلا أن بعض الحالات يكون المبلغ مقبول، فنقوم بمساعدتهم قدر الإمكان".

ونوهت أن هناك "حالات عديدة أخرى ننشرها كتأمين جهاز طفل، أو نظارات طبية، أو تأمين ثمن أدوية وفحوصات وصور وكشفية أطباء"، مؤكدة أنه "قبل نشر أي حالة، وللمصداقية، تقوم السيدتان هدير عز الدين، وآمنة عطا، ووفد من "مجموعة أهل الخير" بالبحث والتقصي عن الحالات، وذلك عبر الذهاب إلى منزل العائلة، والتأكد من وضعهم، كي لا يكون هناك استغلال من أي طرف"، مبينة أنها "قمنا مؤخراً بالاتفاق مع دكتور العيون نادر الحاج، من أجل تأمين حسم للمرضى، وحالياً نقوم بوضع خطة لمساعدة الناس في شهر رمضان المبارك، لتخفيف العبء عليهم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق