عطايا: التطبيع مع كيان العدو يضر بمصالح الشعوب ولا يخدم إلا الاحتلال

 

رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "سعي بعض الأنظمة العربية لتعزير علاقاتها مع كيان العدو، وعقد اتفاقيات معه، واستقبال قيادات صهيونية على أرضها كما حصل في البحرين، يضر بمصالح شعوبها، ولا يخدم إلا كيان الاحتلال".

وقال عطايا في مداخلة له على "إذاعة القدس": "تحاول تلك الأنظمة المأزومة التي سقطت في مستنقع التطبيع مع العدو، الاستعانة به لإطالة عمرها، غير أنها تطيل عمر الاحتلال الذي يريد أن يأخذ المنطقة إلى أتون فتنة كبيرة لتحقيق أهدافه الخبيثة، ولا تجني إلا الخيبة والوبال".

ولفت إلى أن "عمليات الدعم والمساندة للكيان الصهيوني من قبل الأنظمة المطبعة، تعطيه فرصة إضافية لزيادة عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتغطي على جرائمه البشعة، كما يستفيد منها لإطالة أمد احتلاله لفلسطين... ولكن شعبنا الفلسطيني المقدام الذي أثبت يومًا بعد يوم أنه يمتلك القدرة والإرادة والعزيمة على مقاومة الاحتلال، لن يثنيه تواطؤ هذه الأنظمة مع الصهاينة عن مواصلة تصديه للمحتل والقيام بواجبه من أجل تحرير القدس وفلسطين، ولن ينال عدونا وحلفاؤه إلا الهزيمة والخسارة".

وأوضح أن "العدو الصهيوني يحاول أن يهرب إلى الأمام، عبر لقاءاته وجولاته في دول الأنظمة المطبعة، ويرسل رسائل داخلية للصهاينة في فلسطين المحتلة، أنه لا يزال يمسك بزمام الأمور، إلا أنه في الحقيقة يهدف إلى ترميم خسائره التي مني بها في معركة سيف القدس، والتي أظهرت مدى ضعفه وهشاشة جيشه، وأثبتت أن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل متحفز وجاهز لمواجهة الاحتلال. كما أنه يحاول تسليط الضوء على قضايا في ظاهرها إنجاز له، لإشغال الإعلام والرأي العام عمّا يحصل في فلسطين المحتلة، من هدم للبيوت واعتداءات متواصلة وتنكيل بالأسرى وقضم للأرض وتسريع في مخططات الاستيطان".

وأشار عطايا إلى أن "تصعيد العمليات الفدائية والمواجهات ضد الاحتلال في القدس والضفة المحتلة، بمثابة إشارة إلى قرب اشتعال فتيل انتفاضة غير مسبوقة على جميع أراضينا الفلسطينية المحتلة".

وأكد على أن "الشعب الفلسطيني سيبقى رأس حربة في مقاومة الاحتلال، وسيسقط كل المحاولات الأمريكية الخبيثة التي تستهدف المقاومة وسلاحها في غزة لإفراغها من مضمونها المقاوم، من خلال محاولة إشغالها بمشاريع وهمية هدفها سلخ البيئة الحاضنة عن دعم المقاومة، إلا أن حالة التضامن والالتفاف الشعبي حول المقاومة في معركة سيف القدس ومع أسرى نفق الحرية، أثبتت أنه متمسك بخيار المقاومة، جنبًا إلى جنب مع قوى محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران، حتى تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة".

وختم عطايا كلامه داعيًا الشعوب العربية الحية وأحرار العالم إلى "الوقوف بوجه كل أشكال التطبيع، ودعم قضية فلسطين"، كما دعا قوى محور المقاومة إلى "الحفاظ على تطوير القدرات، وإسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف منطقتنا العربية"، لافتًا إلى أن "كل هذه المحاولات هي بسبب خشية الاحتلال المتزايدة من تطور قدرات المقاومة الفلسطينية، والتهديد الجدي الذي باتت تشكله على مستقبل وجوده على أرض فلسطين".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق