بيان صادر عن قيادة حركة فتح- الساحة اللبنانية حول إغتيال كوكبة من شبان نابلس


إن عملية الاغتيال الصهيونية التي تم التخطيط لها من الجانب العسكري الاحتلالي خضعت لحسابات عسكرية مدروسة، وملاحقة ومراقبة مسبقة. الشبان الثلاثة هم من مدينة نابلس، ومن أٌسر وطنية ومناضلة، وهم لم يكونوا خارج دائرة الاهتمام الوطني، وهذا أمرٌ مشهود لهم ولأُسرهم. 

وقد ذكرت جهات رسمية إعلامية بأن قوات الاحتلال هي التي باشرت بوضع الترتيبات، والتخطيط للقضاء على هذه المجموعة الشبابية المتابعة من قبل الاحتلال ومخابراته، وهي التي أشهرت سلاحها، ودخلت مدينة نابلس بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية من أجل التمويه، وقامت بإطلاق النار على المركبة التي يستقلها ثلاثة مواطنين فلسطينيين وهم: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط ، وشهود العيان أكدوا بعد التنفيذ مباشرة أنهم قد سمعوا صوت الرصاص المكثَّف والذي انطلق من أحدى  المركبتين وإحداهما عمومية، والأخرى خصوصية ومنهما ترجلت القوات الخاصة الصهيونية التي سارعت بإطلاق النار على الأبطال الثلاثة، ولم يتوقفوا إلا عندما تأكدوا من مقتل الشبان الثلاثة بالرصاص يخترق أجسامهم ورؤوسهم، وهم مضرجون بدمائهم، وقد تطايرت  أشلاء أجسادهم، وأن الجميع أكَّد لأن شرطة الاحتلال قاموا باعتراض السيارة التي تقل أجساد الشهداء على طريق فرعي، وأطلقوا على أجساد الشهداء المزيد من الرصاص للاطمئنان والتأكد  من مقتلهم. 

لا أحد ينكر أن أهالي نابلس من المدن الفلسطينية المعروفة برجولة شبابها وجرأتهم وأقدامهم على خوض المعارك والتصدي للأعداء، والدفاع عن المدينة وقراها وبلدتها، وهي جبل النار والتحدي، والأجيال المتعاقبة في كل أنحائها، وفي كل سنواتها السابقة كانت  دائماً تعتزَُّ بشموخ أبطالها، وأجيالها، وشهدائها، ومن هذا المنطلق ليس مستغرَباً أن نشهد هذه المشاهدات المشرِّفة، والتي يحركها، ويؤججها ثوارُ وأبطالُ  وقادة فتح الميدانيين، والجيل الصاعد الذي تربَّى على يدي الرمز ياسر عرفات، والرئيس الفلسطيني محمود عباس . 

فما تأسست على ركائزه  جموعُ الأجيال من البداية وحتى الآن تميَّز بالتضحيات، والجهاد، وحب الاستشهاد، والإصرار على العودة والتحرير، وتطهير أرضي المقدس من الاحتلال وعملائه، ومن الذين اعتادوا على تشويه تاريخنا الوطني، والتشكيك بعطاء شعبنا، وإنكار كل أشكال العطاء والفداء، وزرع الفتنة داخل الصف الوطني الفلسطيني، وتأجيج الخلافات والفتن، وابتداع الصراعات والتناحرات من أجل تشويه وتقزيم  نضالات الشعب الفلسطيني، في داخل الوطن خاصة، وبالتالي تشويه الحوارات الداخلية الفلسطينية التي يجب أن تُعطى فرصة النضوج والتحدي كمقدمة لا بد منها من أجل الحرص على الوحدة الوطنية، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، ومن أجل تكريس المصالحة الفلسطينية، واستنهاض شعبنا، ومن أجل أن يكون قرارنا الفلسطيني قراراً سيادياً يخدم فلسطين وارض الأنبياء  والشهداء ، وارض الآباء والأجداد. 

فلنجدد العهد لشهدائنا وأجدادنا بأننا سنبقى الأحرص على أرض الأنبياء ولن نساوم، وسيظل النصرُ هدفنا المأمول من أجل تحرير الأرض، وحماية أرض الأقصى والأنبياء، والشهداء  حتى العودة بإذن الله . 

المجد والخلود لشهدائنا الإبرار . 

والحرية والمجد لأسرانا البواسل. 

 والشفاء لجرحانا لنكمل المسيرة  

وإنها لثورة حتى النصر 

حركة فتح إعلام الساحة اللبنانية 

 الحاج رفعت شناعة 

11/2/2022 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق