الفصائل في الشمال تحذر من أبواق الفتنة التي تستهدف إسقاط حق العودة

 


 

مجددا تطل ما تسمى "الهيئة الشبابية للجوء الإنساني" بدعوة مشبوهة، لما تسميه بيوم غضب للمطالبة "بنقل ملفات اللاجئين الفلسطينيين من وكالة الأونروا الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".

ان هذه الدعوة المشبوهة، التي كانت ثمرة التحركات السابقة الفاشلة باتجاه بعض السفارات الغربية، تتساوق مع الدعوات "الإسرائيلية والأمريكية" الداعية لإنهاء عمل وكالة الأونروا (المحاصرة اليوم ماليا من قبل التحالف الأمريكي الصهيوني وأتباعهم التطبيعيين)، وإقفال مكاتبها بهدف لا يخفى على أحد وهو إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي اقتلعوا منها في الداخل الفلسطيني المحتل، بفعل المجازر الصهيونية التي ما تزال تلاحق أهلنا بالداخل المحتل لاقتلاعهم من أراضيهم كما هو جار اليوم بمنطقة النقب.

ان تحويل ملفات اللاجئين الفلسطينيين من وكالة الأونروا الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يسهل على التحالف الأمريكي الصهيوني مهمة إسقاط حق العودة، وهو ما يقود حتما الى إلغاء القرار الدولي الرقم 194... فأي مصلحة للاجئين الفلسطينيين بمثل هذا المخطط الجهنمي المشبوه والممول من قبل السفارات الغربية؟

في هذا السياق أصدرت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال بيانا، اكدت خلاله رفض أبناء شعبنا في مخيمي البداوي ونهرالبارد للدعوة المشبوهة لهكذا تحركات لأن شعبنا الذي قدم كل هذه التضحيات والقافلة الطويلة من الشهداء لن يقبل أن تباع دماءهم وتضحياتهم لقاء مطالبة بفتات من المساعدات .

وقالت الفصائل في بيانها إن نقل ملف اللاجئين الفلسطينيين الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهو ما يعني تحويل قضيتنا الوطنية من حقنا في العودة الى وطننا فلسطين الى لاجئين يطالبون بمساعدات فقط (هذا المطلب الصهيوني-الامريكي) وهو ما يعني التخلي عن حقنا في فلسطين وانهاء وكالة الأنروا التي تأسست من أجل اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم الى أرضهم في فلسطين المحتلة عام 48.

ودعت الفصائل شعبنا للحذر من مثل هذه الدعوات المشبوهة التي تصب في مصلحة وخدمة المشروع الصهيو أمريكي الذي يستهدف قضيتنا وشعبنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق