خاص: ماذا يجري في سوق "البارد".. وكيف تتم معالجته ؟

 

وكالة القدس للأنباء 

يعاني السوق القديم في مخيم نهر البارد اليوم من واقع صعب بسبب الفلتان الأمني، بعد أن كان قبل حرب  ٢٠٠٧ يشكل السوق التجاري الذي ينافس الأسواق على صعيد منطقة شمال لبنان.  

وقد عبر التجار عن غضبهم من خلال الاضراب واغلاق المحلات، ومناشدة المعنيين لانهاء هذا الوضع الشاذ لما يسببه من شلل وانعكاسات على الوضع التجاري والاجتماعي في المخيم.

في هذا السياق، قال صاحب أحد المحلات :"إن الوضع مزري جداً وشكل حالة من القلق لدى الناس وعدم المرور في السوق مما أثر على حركة البيع والشراء في المحلات، وهناك الكثير من المحلات مهددة بالاقفال نتيجة المشاكل اليومية التي تحصل، واليوم نحن في ظل موسم شتوي وليس هناك بيع  بسبب الخوف".

وكان التجار في السوق قد أصدروا بياناً حذروا فيه الفصائل واللجان الشعبية من هذا الوضع، ودعوها لوضع حد لهذه المشكلة وضبط منطقة السوق لأن الوضع التجاري معرض للخطر.

بدوره، أوضح أبو جعفر صاحب أحد المحلات في السوق إن "وضع السوق والمشاكل المتكررة يؤثر على حركة البيع والشراء في المخيم، ومحلاتنا مهددة بالاقفال بسبب بعض المشاكل".

من جهته، أكد مسؤول الحراك الفلسطيني في المخيم محمد ابو القاسم:أن "السوق قبل أحداث ٢٠٠٧  كان يعج بأبناء المخيم والجوار، ومن بعد الأحداث عاد السوق ولكن ليس كما كان. اليوم هناك استياء وغضب عند اهالي المخيم وخاصة أهالي وتجار السوق من آفة المخدرات والحبوب والزعران على أرصفة الطرقات والمضايقات التي تحصل، ومن هنا ناشد التجار والفصائل الفلسطينية والحركات التدخل وايجاد الحل".

وأضاف "نحن كحراك فلسطيني لا نقبل أي شخص خارج عن القانون او متفلت، ونناشد الجميع  لحل هذه المشكلة، ونتابع على الأرض لايجاد حلول، وهناك بعض الأشخاص الخارجين عن تقاليد شعبنا، يقومون بتخريب السوق، هذا الأمر يريد حسماً من أهالي المخيم، يريد قراراً حاسماً وجازماً كي يرجع السوق لأهله وأصحابه".

من ناحيته، قال عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، ابو طارق السيد، "أن مشكلة آفة المخدرات وانتشارها في المخيم ليست محصورة في مكان ما أو محدد، فليس وحدهم تجار السوق متضررين من هذا الأمر بل المخيم أجمع".

وأضاف :" نحن نتابع هذا الموضوع منذ فترة طويلة كفصائل ولجان شعبية، عن طريق الأجهزة الأمنية، المجتمع المحلي، ووجهاء المخيم، والأشخاص الفاعلة على الأرض والحراكات والناس التي تتابع هذا الأمر".

وأشار الى أننا "نتابع هذا الموضوع ولكن بدور خفي، ولا نعلن عنه لأن هذا الموضوع لا يمكن  مكافحته ومتابعته علناً في الشارع، لأننا لسنا قوة أمنية منوطة فيها أمن المخيم مباشرة، بسبب ان المخيم منطقة عسكرية والقوة الأمنية اللبنانية هي المخولة بحفظ الأمن ومتابعته".

وقال: "نحن المتضررين الأوائل كمقاومة لانها تؤثر على عملنا السياسي وعلى الجيل الذي نبني عليه الآمال لمتابعة قضية تحرير فلسطين واستقلالها.

وأكد "أننا نحاول ان نكسب الأشخاص المدمنة باللين والحب، لانه اذا لم يكن عنده الارادة للمعالجة لن يشفى ولن يتوقف عن التعاطي، فنحن نحاول ان نصل الى عدد الأكبر من المدمنين عبر اشخاص في المخيم كي يتم معالجتهم، وحتى الآن تم استقطاب حوالي ٢٥ مدمن يتم معالجتهم في مكان سري دون ان يذكر اسماءهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق