الناطق باسم "حماس" جهاد طه يتحدث لـ"قدس برس" عن زيارة مشعل للبنان وآخر المستجدات

 

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه، إن زيارة رئيسها في الخارج خالد مشعل والوفد المرافق له للجمهورية اللبنانية، اكتسبت أهمية كبيرة لدى قيادة الحركة، حيث حققت عدة أهداف رئيسية، في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية صعبة يعيشها لبنان خصوصا، والمنطقة عموما.

وأضاف في تصريحات خاصة بـ"قدس برس" أن الزيارة التي تُعد امتداداً لزيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لبيروت في تموز/يوليو الماضي، هدفت إلى "التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات، والاطلاع على أوضاعهم المعيشية، والعمل على بلسمة معاناتهم الاجتماعية، وتعزيز العلاقة مع الأشقاء في لبنان على المستويين الرسمي والوطني، والمشاركة في فعاليات انطلاقة الحركة الـ34".

وأوضح طه أن الزيارة هدفت إلى "التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات، والاطلاع على أوضاعهم المعيشية، والعمل على بلسمة معاناتهم الاجتماعية، وتعزيز العلاقة مع الأشقاء في لبنان على المستويين الرسمي والوطني، والمشاركة في فعاليات انطلاقة الحركة الـ34".

ولفت إلى أن وفد "حماس" تابع "مجريات الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المشيعين في جنازة الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي، ولقاء عوائل الشهداء، والوقوف إلى جانبهم".

وأكد طه أن "الزيارة شكلت محطة مهمة لتعزيز صمود شعبنا في مسيرة التحرير والعودة، ووأد أي فتنة داخلية، وعدم الانجرار إلى ما يخطط له العدو الصهيوني وأدواته لضرب السلم الأهلي الداخلي في لبنان".

وبيّن الناطق باسم "حماس" أن وفد الحركة أكد على عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، خاصةً على المستويات الرسمية والوطنية، وضرورة المحافظة عليها، وتعزيزها بكافة السبل، لمواجهة كافة التحديات والمشاريع التي تستهدف الساحتين اللبنانية والفلسطينية".

تصاعد المقاومة في الضفة

وعلى صعيد آخر؛ قال طه إن العمليات الفدائية التي حصلت في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية "شكلت مفاجأة صادمة كبيرة للاحتلال، وسط حالة من ذهوله وإرباكه، وعجزه عن وقفها".

وأشار إلى أن هذه العمليات "تأتي بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة منذ أشهر في معركة (سيف القدس)، والتفاف شعبنا حول مشروع المقاومة، والدفاع عن حقوقه المشروعة، مما أعطى دفعاً قوياً لأبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية والقدس، ولفصائله المقاومة، في استمرارية تنفيذ العمليات البطولية والجريئة ضد الاحتلال، رداً على جرائمه وغطرسته التي ترتكب بحق شعبنا وأسرانا ومقدساتنا".

الاعتداء على الأسيرات

وأكد طه أن "الاعتداءات والانتهاكات الهمجية التي تتعرض لها الأسيرات في سجون ومعتقلات الاحتلال، تتنافى مع كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي كفلتها قوانين وشرائع حقوق الإنسان، بل إنها جريمة إنسانية كبرى يرتكبها الاحتلال بحق أخواتنا الأسيرات".

وشدد على أن "حماس لن تسمح بأي شكل من الأشكال بالاعتداء على أسرانا وأسيراتنا، وستواجه هذه الاعتداءات بكل الوسائل المتاحة، دفاعاً عن كرامتهم وحريتهم".

وطالب طه "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكل أحرار العالم، بضرورة لجم هذه الاعتداءات، وفضح الممارسات والجرائم الصهيونية بحق أسرانا وأسيراتنا، ومحاكمة المسؤولين عنها أمام محكمة الجنايات الدولية".

ذكرى الانطلاقة

ولفت طه إلى أن ذكرى انطلاقة "حماس" الـ34، تعتبر "مناسبة للتأكيد على استمرارية مشروع المقاومة، والمحافظة عليه، خاصة بعد الانتصار والإبداع الذي تحقق في معركة (سيف القدس)، الذي برهن على تطور نوعي في قدرات وأداء المقاومة، وصمودها، والدفاع عن شعبها".

وأضاف أنه "إضافة لتطوير مسيرة المقاومة المسلحة؛ فإن حماس تسعى في ذكرى انطلاقتها إلى تحقيق شراكة سياسية حقيقية مع الكل الفلسطيني، من خلال ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة التمسك بكافة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وفي مقدمتها حقه في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، ووضع استراتيجية وطنية فلسطينية تحافظ على الهوية الوطنية والمشروع الوطني، لمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع والتحديات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق