تصعيد المقاومة الشعبية وإعلان العصيان المدني في وجه الاحتلال



بقلم  :  سري  القدوة

الاحد 19 كانون الأول / ديسمبر 2021.

 

يتواصل ارهاب دولة المستوطنين بحق ابناء الشعب الفلسطيني بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يمكن استمرار لغة الصمت او الاكتفاء بالإدانة بل بات من المهم التحرك الدولي العاجل لوقف ارهاب المستوطنين ومحاصرة نشاطهم الارهابي المنظم ووضع حد لممارساتهم الوحشية التي تزداد وتيرتها بشكل يومي بتشجيع وحماية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وما شاهدناه من اعتداءات لهؤلاء الإرهابيين على المواطنين العزل الآمنين في منازلهم حيث واصل جنود الاحتلال والمستوطنين عدوانهم على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، مما ادى الي اصابة مواطنين ولحق الضرر بعدد من المنازل والمركبات في هجمات للمستوطنين تركزت في محيط محافظة نابلس وأصيب عدة مواطنين ايضا خلال قمع فعاليات مناهضة للاستيطان، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنا من القدس ونابلس وجنين، بينما شهدت عدة بلدات اقتحامات بداعي الاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة حيث استمر هذا العدوان الهمجي بتحريض وتغطية شاملة من قبل حكومة الاحتلال ويشكل دليلا واضحا على هذا التشجيع للإرهاب من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية .

 

وفي ظل ممارسة هذا العنف والإرهاب وما تقوم به حكومة الاحتلال وأدواتها الإرهابية حيث زادت من عدوانها وإرهابها وتجاوزت كل الحدود وفي ظل تواصل هذه الممارسات لا بد من تصعيد المقاومة الشعبية وتوحيد الجهود الوطنية لحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الارض وحماية مقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وان حكومة الاحتلال وحدها من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يمارس بحق كل شيء فلسطيني وأنه لن ينعم أحد بالاستقرار إذا لم ينعم به الشعب الفلسطيني وهذه الممارسات ستبقي المنطقة بدوامة من العنف .

 

دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية ونتائجها الخطيرة على الامن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتعتبر احتضانا اسرائيليا للاستيطان وإرهابه المنظم وتصعيدا خطيرا في الأوضاع واستخفافا اسرائيليا رسميا بالمواقف والجهود الدولية الرافضة للخطوات أحادية الجانب، كما أن هذه الاعتداءات تكذّب صحة ما تروج له الدعاية الاسرائيلية من أن المستوى السياسي في اسرائيل بصدد اتخاذ قرارات لملاحقة عناصر الارهاب اليهودي التي ترتكب الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين .

 

الشعب الفلسطيني لا يمكنه السكوت على ما يجري من ممارسات إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس كونها لن تبقي أرض تقام عليها دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا بد من تصعيد كل اشكال المقاومة الشعبية وإعلان العصيان المدني في وجه الاحتلال احتجاجا على هذه الممارسات المسعورة والحرب الشرسة التي يمارسها هؤلاء المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال ومؤسساته العسكرية .

 

بات المطلوب من المجتمع الدولي التحرك العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا الإرهاب الذي يمارس ضد أهلنا وشعبنا الأعزل، وأيضا لتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني الممارس بحقهم أبشع الإرهاب أمام أعين العالم والمجتمع الدولي، ولا بد من التحرك الفلسطيني الجاد من اجل وضع دول العالم أمام مسئولياتهم إزاء ما يجري من سياسات إسرائيلية متمثلة بتنكر حكومة نفتالي بينيت لخيار حل الدولتين بشكل علني والحملة الاستيطانية ومصادرة الأراضي من خلال حملتهم المسعورة والغير المسبوقة وإطلاق العنان للمستوطنين للعبث والتخريب وممارسة العدوان وبحماية من جيش الاحتلال وصمت القضاء الاسرائيلي ودون رد فعل من المجتمع الدولي يتناسب مع هذه التطورات .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق