الخميس، 30 كانون الأول، 2021
كشف أحمد عبد الهادي ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان كواليس اللقاء الذي ضم رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل بالأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال عبد الهادي إن اللقاء بين مشعل والنخالة كان مهما وتم البحث خلاله في التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية على كافة المستويات، مبينا أن المناقشات تمحورت حول كافة الملفات الفلسطينية، ومنها الحديث حول حصار غزة وكيفية كسر هذا الحصار المستمر منذ 15 سنة، إضافة للحديث عن ملف الأسرى وكيفية الوقوف إلى جانبهم وتحريرهم.
وناقش الطرفان "الجهاد وحماس" أيضا وفقا لممثل حركة المقاومة الإسلامية في لبنان ملف الضفة الغربية وكيفية تفعيل المقاومة المسلحة ومواجهة العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني فيها، إضافة إلى ملف القدس والمسجد الأقصى وكيفية مواجهة السعي الصهيوني لتهويد القدس والمسجد الأقصى وتعزيز صمود المقدسيين.
وتابع عبد الهادي بالقول: إن المباحثات تطرقت ايضا إلى سبل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة منذ العام 1948، ثم تم التطرق إلى الوضع الفلسطيني في لبنان وخصوصا الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في هذا البلد وكيفية التعاون بين حماس والجهاد بأكثر من طريقة للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في لبنان.
ثم تم التطرق وفقا للقيادي في حماس إلى الحدث الأخير في مخيم البرج الشمالي، حيث شجب كل من النخالة ومشعل واستنكرا وأدانا المجزرة التي حدثت وارتقى بسببها ثلاثة شهداء وسقط اثنا عشر جريحا ووجه القياديان الفلسطينيان طلبا للدولة اللبنانية باعتقال وتوقيف الفاعلين والتحقيق معهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم مع التأكيد بنفس الوقت على التهدئة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدم توتيرها والحرص على الأمن والاستقرار فيها.
وحول هذه المجزرة قال ممثل حركة حماس إن ما حدث في المخيم يؤكد أن هناك استهدافا للمخيمات الفلسطينية، معربا عن اعتقاده بأن "الإسرائيلي" والأمريكي يريدان توتير الوضع في المخيمات من أجل تسليط الضوء على السلاح الفلسطيني وأيضا من أجل تنفيذ مشروع التهجير والتوطين.
وتابع بالقول: "لذلك شهدنا مؤخرا عددا من الأحداث في المخيمات ونسعى من خلال التعاون مع الجهات الأمنية والسياسية اللبنانية الرسمية والحزبية ومن خلال حلفائنا وأصدقائنا والفصائل جميعا لمنع تنفيذ هذه المشاريع ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".
وشدد، ردا على بعض ما تداولته وسائل إعلامية عن خلافات بين حركة حماس وحزب الله، على أن العلاقة بين الحزب والحركة ممتازة وأنهما ينسقان سويا في كثير من الأمور المتعلقة بقضايا الشعب الفلسطيني والمخيمات في لبنان، خاتما حديثه لتسنيم بالقول: "ليس صحيحا أن هناك خلافات بين حماس وبين حزب الله ولكن للأسف هناك من يحاول توتير الأجواء والاصطياد في الماء العكر".
ووصف عبد الهادي العلاقة بين حركتي حماس والجهاد بالممتازة جدا والاستراتيجية وخصوصا في الداخل حيث تشترك الحركتان في غرفة العمليات المشتركة في غزة وتنسقان في الضفة وحتى في الخارج بشكل وثيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق