خرّج مسؤول اللجنة الثقافية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الدكتور "طارق رشيد"، أمس الأحد، الدورة المتخصّصة في "شرح العقيدة الإسلامية"، بحضور مسؤول الساحة اللبنانية الشيخ "علي أبو شاهين" وعدد من قيادة الحركة.
تأتي هذه الدورة من ضمن سلسلة دورات متخصّصة لمستوى كادر في عدة مواضيع شرعية وفكرية وسياسية وإدارية؛ تتلقاها هذه الدفعة من المشاركين تحت عنوان " دورة القائد الراحل الدكتور رمضان عبد الله شلح".
في بداية اللقاء أكد "أبو شاهين" على أهمية العقيدة الصحيحة، التي هي أصل دين الإسلام وأساس الملّة، ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أنّ الأعمال والأقوال إنما تصح وتُقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة.
وأضاف "أبو شاهين" بوجوب إسلام الوجه لله تعالى، بمعنى إسلام النفس كلّها لله، الأمر الذي يطلبه الله من البشر كافة بما أنّه هو خالقهم سبحانه وخالق هذا الكون كله والمتصرف فيه وحده، فهو حق الإله على الخلق، وهو كذلك مقتضى عبودية الخلق لربهم وخالقهم. وهذا الإسلام هو الذي كان عليه آدم ونوح والنبيون من بعده إلى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان الاعتقاد واحداً وإن اختلفت الشرائع في الأحكام الفرعية؛ وكان عليه كذلك كل من اتبع الأنبياء منذ مولد البشرية.
بدوره قال الدكتور "رشيد" إنَّ العقيدة الإسلامية هي مجموعة من الأسس والمبادئ المتعلقة بالخالق عز وجل والنبوات وما أخبر به الأنبياء من الأمور الغيبية بناءً على ما أوحى الله عز وجل إليهم ومن ثم دعوا الناس إلى الإيمان الجازم بها مع اعتقاد بطلان كل ما يخالفها .
وأكد "رشيد" على أهمية الاهتمام بكافة العلوم من أجل الوقوف بوجه الغرب والعدو الصهيوني، سيما علم العقيدة الذي يُقوّي الإيمان ويدفع الشُّبَه عن الإسلام بالأدلة العقلية والمنطقية القاطعة في ظل هجمة الإلحاد التي تتعرض لها مجتمعاتنا، ودعا إلى تصحيح المفاهيم العقدية الإسلامية بعيداً عن التطرف والانحراف.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة وأخذ الصور التذكارية في جو ملؤه الحب والأخوة والإيمان بعدالة وقداسة القضية الفلسطينية والعمل على تحرير المسجد الأقصى المبارك من أيدي الاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق