ندوة تبحث واقع مخيمات الشتات: دعم المقاومة هو السبيل الوحيد للعودة


 

حبيب أبو محفوظ - خدمة قدس برس

قال مختصون في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، خلال ندوة إلكترونية نظمها مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين، الأحد، إن "السبيل الوحيد لتحقيق العودة لفلسطينيي الشتات؛ هو دعم خيار المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة".

وقال رئيس مركز الشرق للأبحاث، عصام عدوان، إن "أوضاع اللاجئين في قطاع غزة؛ لا تختلف كثيراً عن أشقائهم اللاجئين في مختلف المناطق، سواء داخل فلسطين أو خارجها"، مستدركاً بالإشارة إلى "اتساع رقعتي البطالة الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث وصلت إلى درجات غير معقولة، نتيجة استمرار الحصار على القطاع".

ولفت إلى أن "مسيرات العودة التي كان تخرج باتجاه الحدود مع قطاع غزة، هدفت إلى التأكيد على حق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى موطنه ومسكنه وأهله"، مؤكداً أن "فكرة العودة ما زالت حاضرة في ذهن اللاجئ الفلسطيني في غزة، رغم توقف هذه المسيرات نتيجة وباء كورونا".

واتهم عدوان "منظمة التحرير الفلسطينية" بـ"التخلي عن دورها في حماية حقوق اللاجئين، ووضع قضية العودة ضمن الأولويات"، مضيفاً أن "المنظمة مثلاً لا يوجد لديها إحصاء دقيق عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم، علماً أن ذلك من مسؤولياتها".

من جهته؛ أكد خالد منصور، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، ومسؤول ملف اللاجئين في حزب الشعب الفلسطيني، أن "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية سيئة للغاية".

وقال إن "المخيم أصبح بيئة طاردة لبعض اللاجئين الفلسطينيين، ولا أعني هنا الهجرة خارج البلاد، وإنما مغادرة المخيم إلى مناطق قريبة منه".

وأضاف أن "سكان المخيمات يعانون من تخفيض وكالة الغوث لخدماتها المقدمة للاجئين في الضفة"، لافتاً إلى أن "اللجان الشعبية باتت تحمل عبء غياب دور الأونروا".

وتحدث في الندوة عدد من المختصين بشؤون اللاجئين، كرئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ، عاطف أبو حمادة، وفادي عصيدة، وكاظم عايش، حيث أكدوا أن اللاجئين الفلسطينيين واجهوا في العام الجاري 2021 تحديات عديدة، بدأت بالخطة الأمريكية للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن" المزعومة، مرورا بجائحة "كورونا"، وليس انتهاء بغموض مستقبل "الأونروا" التي تعاني أزمة سياسية ومالية غير مسبوقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق