تلميذ في مدرسة "أونروا" بلبنان لغوتيرش: ننام وبطوننا خاوية

 

التقى الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان انتوني غوتيريش، بعدد من تلامذة مدرسة "اللد" التابعة لوكالة "أونروا" في طرابلس شمال لبنان أمس الاثنين 20 كانون الأوّل\ديسمبر، وذلك في خضم زيارته للبنان التي بدأها الأحد وستستمر حتّى يوم غد الأربعاء.

و التقى غوتيرش خلال الزيارة، بأعضاء لجنة الأهالي وبأطفال في "برلمان المدرسة" واستمع إلى عدد من التلميذات والتلاميذ، ومعاناتهم كونهم لاجئين فلسطينيين في لبنان، حيث أخبره "جمال" وهو لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إنه "في كثير من الأحيان ننام وبطوننا خاوية لأن والديه لم يستطيعا تأمين قوت العائلة اليومي."

أمّا التلميذ "وسام" فقال "إن بعض الأهالي أجبروا على إخراج أطفالهم من المدارس لأنهم لا يستطيعون تأمين أجرة الحافلة التي تقلّهم إلى المدرسة." حسبما نقل الناطق باسم الوكالة فادي الطيار عن الزيارة.

وأشارت التلميذة زينة إلى أهمية الحق في تعليم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واعتبرته "أملهم الوحيد لتغيير حياتهم". وعبّرت زينة عن حلمها بن تصبح رائدة فضاء لكن عائلتها لا تستطيع تحمل تكاليف الدراسة. حسبما قالت للأمين العام.

من جهته، عبّر غوتيريش عن تضامنه مع اللاجئين الفلسطينيين، مشيراَ إلى السعي الدائم  لدعم وكالة "أونروا" وحشد التمويل اللازم لها للاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

كما عبّر غوتيريش عن اعتذاره للأطفال وأولياء الأمور، وقال "نحن نناضل جاهدين للحصول على المزيد من الدعم للأونروا ولنرى ما إذا كان بإمكاننا تقديم الأفضل لكم جميعا- في المدرسة وفي دعم الأسر حيثما كان هذا الدعم ضروريا."

يذكر أنّ وكالة "أونروا" تعاني عجزاً مالياً يقدّر بـ 60 مليون دولار أمريكي، وذلك رغم تعهدات المانحين التي أطلقت خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد في تشرين الثاني\ نوفمبر الفائت بمشاركة نحو 60 دولة. فما شرعت الوكالة بعدّة تقليصات مؤخّراً، أبرزها قطع معونة بدل الإيواء عن اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، ما أدّى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق